ليست الأحزاب السياسية الداعمة للاستمرارية وحدها من دشنت الحملة الانتخابية فقط بل انخرط في العملية الوزراء الذين ضبطوا عقارب ساعاتهم على الرئاسيات المقبلة وراحوا هو الآخرين ليذكروا بالإنجازات ويطلقوا الوعود والتطمينات .
فللمرة الثالثة على التوالي وفي ظرف شهر جدد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي التأكيد أنه لا متابعات قضائية ضد من استفادوا من إنشاء مؤسسات مصغرة في إطار أونساج وكناك وأونجام وفشلت مشاريعهم بعد قال في وقت سابق إن مسح الديون من المحرمان وأن من أخذ فلسا واحدا سيرده أو يكون محل متابعة قضائية ليذهب الكثيرون لإدراج الأمر في خانة التصريحات السياسية التي تأتي في خضم الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة والتي دفعت الوزراء للإنخراط فيها في محاولة لخلق هدنة مع الجبهة الإجتماعية والذهاب لهذه الاستحقاقات في جو هادئ.
وقال زمالي:” أقول للشباب الذين استحدثوا مؤسسات صغيرة ولم ينجحوا أقول لهم إنه ليس عارا بالنسبة لنا هو نجاح تجربة واكتساب خبرة وأقول لهم أيضاً لا تكونوا خائفين بعد الآن لن تكون هناك إجراءات قانونية ضدكم أؤكد ذلك وأوضحه اليوم ” و تابع في السياق ذاته :”عند إنشاء هذه المؤسسات كانت مرفوقة بإطلاق صندوق ضمان وفي حالة الفشل يتولى هذا الصندوق تسديد القرض للبنوك، مؤكدا أنه على الشباب عدم الخوف”.
تصريحات زمالي وتطميناته لم تتوقف عند أصحاب “أونساج” و “كناك” و ” أونجام” بل تجاوزتها للحديث عن عقود ما قبل التشغيل هذه الشريحة التي هددت مؤخرا بالخروج للشارع في حالة عدم تثبيتهم في مناصب شغلهم وقال :”إحدى الانشغالات الأولية في قطاع العمل و هي تثبيت الموظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل لا سيما في قطاع الإدارة حيث يقارب عدد المنتمين لهذه الفئة حوالي 360 ألف على المستوى الوطني” وتابع :”حوالي 1.7 مليون موظفا من هذه الفئة تمت تسوية وضعيتهم و نعمل على حل هذا المشكل في أقرب الآجال”. كما عرج في سياق تطميناته و وعوده ليكشف عن نية دائرته الوزارية لرفع نسبة تخصيص أٍباب العمل لمناصب الشغل لذوي الاحتياجات الخاصة إلى 3 بالمائة بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني .
و ذكر زمالي في هذا الإطار أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة قد طمأن وأكد أن ” الدولة الجزائرية هي دولة اجتماعية مهما كانت وضعيتها المالية و ستستمر في دعم المتقاعدين والأشخاص المرضى و المؤمنين”.
وسار وزير العدل الطيب لوح على النهج ذاته والذي راح خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الأسبوع الماضي ليشرح بالتفصيل رسالة رئيس الجمهورية والتي وجهها للأمة و المتضمنة لإعلان ترشحه للإستحقاقات المقبلة و الخطوط العريضة لبرنامج وتفاصيل عن ندوة الوفاق الوطني التي دعا لها الرئيس في رسالته و عاد للوراء ليذكر بالعشرية السوداء وما عاشته البلاد حينها و الثناء على ميثاق السلم و المصالحة الوطنية و الفرق بين جزائر التسعينيات و اليوم .
زينب بن عزوز