جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قام كل من وزيري الصناعة، أحمد زغدار والطاقة، محمد عرقاب أمس، بزيارة لولاية المدية، تم الوقوف خلالها على عدد من مشاريع القطاعين، بحيث أشادا بوتيرة رفع العراقيل على المشاريع العالقة في انتظار المشاريع الأخرى التي تحتاج لتدخل اللجنة الوطنية المنشأة لهذا الغرض.
وعاين الوزيران خلال مستهل زيارتهما للمدية، شركة “المصفاة” لإنتاج مختلف أنواع المصافي الصناعية (filtres industriels) لاسيما تلك المتعلقة بقطاع المحروقات، وتقدر الطاقة الإنتاجية لشركة “المصفاة”، التي تشغل 70 عاملا، بـ 250 مصفاة في اليوم، وقال زغدار في هذا الصدد بأن “هذه المؤسسة بإمكانها تلبية احتياجات قطاع المحروقات والطاقة من هذه المصافي الضرورية في عمليات الصيانة والتقليل من فاتورة استيرادها”.
من جانبه، رحب عرقاب لوجود مثل هذه المصانع 100%جزائرية والتي تلبي حاجيات مجمعي سوناطراك وسونلغاز، كما تساعد في الصيانة الدورية وفي وقتها لمختلف المنشآت وتلبية احتياجات السوق الوطنية من المصافي الصناعية والتقليل من تكلفة الاستيراد.
كما عاين الوزيران شركة “العربية للمعادن” المتخصصة في تحويل المعادن غير الحديدية، وتقوم هذه الشركة بإنتاج 12.000 طن سنويا من النحاس، 2.000 طن سنويا من الزنك و 5.000 طن سنويا من السبائك النحاسية بنسبة إدماج تعادل 88 بالمائة، ورفع هذه القدرات الإنتاجية بعد استكمال أشغال توسعة مصنعها وتوظف هذه المؤسسة 155 عاملا.
من جانب آخر، ولدى استماعهما لعرضين قدما من طرف كل من مدير الطاقة والمناجم ومدير الصناعة بالولاية، حيث شكل عرض مدير الطاقة والمناجم نظرة عامة ومفصلة عن برامج الربط الطاقوي بولاية المدية، أين تم ربط لحد الآن 57 بلدية بالغاز الطبيعي من أصل 64 بلدية، أي بنسبة 66% في انتظار انتهاء جميع البرامج التكميلية لبلوغ نسبة 85% نهاية السنة الجارية، أما بخصوص الربط الكهربائي، بلغت نسبة الربط 92% إلى أن تصل 100% مع الانتهاء من البرنامج المسطر الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال 50%.
وبهذه المناسبة، أمر وزير الطاقة بالتسريع في مشاريع الربط الطاقوي بولاية المدية مع ضرورة وضع خطة عمل مع مجمع سونلغاز خاصة ما يخص الكهرباء، والعمل على توفير المبالغ المالية لاستكمال جميع البرامج المسطرة في هذا الإطار، خاصة منطقة النشاطات ببوغزول وإتمام مشاريع مراكز التحويل الكهربائي بها، وكذا المناطق الفلاحية بالولاية،أين تم لحد الآن ربط 61 موقع بالكهرباء الريفية في إطار برنامج مناطق الظل.
كما دعا الوزير لاستكمال مختلف برامج الربط بالغاز الطبيعي رغم صعوبة الوصول إلى المناطق غير الموصولة لحد الآن خاصة الجبلية منها، والأولوية في توفير الكهرباء لجميع المناطق.
وبخصوص النسيج الصناعي بالولاية لاسيما فيما يتعلق بالصناعة التحويلية، فقد أشارت الإحصائيات الولائية إلى أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهذه الولاية يقدر بـ 6452 مؤسسة تنشط في مجالات الخدمات، التجارة، البناء والأشغال العمومية والصناعات التحويلية.
وفيما يتعلق بالعقار الصناعي، تحوز الولاية ذاتها على 4 مناطق صناعية و 12 منطقة نشاطات بمساحة إجمالية تقدر بـ 898 هكتار، كما تم تقديم عرض حال حول المشاريع الاستثمارية العالقة وكيفية معالجتها والمشاريع التي تم رفع العراقيل عنها والمقدر عددها بـ 25 مشروعا من أصل 37 مشروعا عالقا تم إحصاؤه على مستوى الولاية.
وفي هذا الصدد، أشاد زغدار بوتيرة رفع العراقيل على المشاريع العالقة في انتظار المشاريع الأخرى التي تحتاج تدخل اللجنة الوطنية المنشأة لهذا الغرض، ودعا إلى تكثيف الاستثمار بهذه الولاية لاسيما في الصناعات التحويلية ومضاعفة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي لا يزال قليلا مقارنة بولايات أخرى مشيرا إلى الإمكانيات الكبيرة التي تملكها من يد عاملة مؤهلة ووفرة العقار الصناعي، كما أشار إلى استرجاع 181 هكتار من العقار الصناعي غير المستغل.
رزيقة. خ