أكدت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، بوجود الفهد الصحراوي في الصحراء الجزائرية، مضيفة أن فريقا علميا من الباحثين تمكنوا من تسجيل عودة الفهد الصحراوي للمنطقة بعد انقطاع دام قرابة 15 سنة.
أفادت وزارة الثقافة، في بيان لها، ان الوزيرة وخلال اشرافها على اختتام فعاليات شهر التراث الثقافي الذي كان شعاره “التراث الثقافي في ظل الرّقمنة“، أعلنت أنه في إطار تنفيذ مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظائر الثقافية بالجزائر المنجز بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر.
تمكن فريق علمي من الباحثين التابعين للمديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية وإطارات الديوان الوطني للحظيرة الوطنية للأهقار، من تسجيل عودة الفهد الصحراوي للمنطقة بعد انقطاع دام قرابة 15 سنة، حيث تم بموجب بروتوكول علمي لمتابعة الأصناف الحيوانية من رصد وتصوير هذا الحيوان بمنطقة أتاكور.
كما نوّهت الوزيرة بالجهود التي بذلتها المؤسسات المشرفة على قطاع التراث الثقافي طوال فعاليات شهر التراث لحسن توظيفهم المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتراث الثقافي الوطني المادي وغير المادي.
وأعلنت من جهة أخرى، عن إطلاق مشروع الخريطة الأثرية بمشاركة خبراء وفاعلين من داخل وخارج الوطن.
بالإضافة إلى عرض مشروع تمهيدي لقانون يتضمن تعديل وتتميم القانون رقم 98-04، المتضمن حماية التراث الثقافي بما يتماشى والتحولات التي تعرفها بلادنا والسياسة الثقافية الحالية.
كما كشفت بن دودة عن إصدار جديد يتمثل في مجلة “لجْدار”، التي تُعنى بالتراث الثقافي وتثمينه وتقريبه لدى عموم الجمهور.
يذكر أن الفهد الصحراوي والمعروف أيضا باسم فهد الصحراء، وهي من السلالات النادرة المهددة بالانقراض من الفهد. وجدت في المقام الأول في منطقة شمال أفريقيا. ولا سيما في الجزائر و توغو والنيجر ومالي وبنين وبوركينا فاسو…إلخ.
وفي فيفري عام 2009 قام العالم فريد بلبشير بالتعاون مع zsl بالكشف عن أول فهد ما زال يعيش في دول الصحراء وذلك بواسطة كاميرا الفخ التي وضعت على مساحة 2700 كلم في الأهقار.بعد أخذ ورد وتأكيد وجود بعضها لما وجدت عينات منها كأثار الأقدام والبراز الذي يميزه.
وتم تنسيق الجهود من طرف هيئات وخبراء الحياة البرية في كل من الجزائر وفرنسا من أجل شراكة دولية لحماية فهد الصحراء الذي يعيش في منطقتي الهقار والطاسيلي في أقصى الجنوب الجزائري. وقد دق مشاركون في منتدى دولي عقد بمدينة تمنراست ناقوس الخطر مؤخرا أمام تراجع أعداد حيوان الفهد، وأعلنوا جملة من الإجراءات ورفعوا توصيات إلى السلطات لمنع أسباب التضييق على الفهد وتوفير أسباب تكاثره واستقراره.
وأكد الملتقى الذي نظمته المديرية العامة للغابات الجزائرية بالتعاون مع «مرصد فهد شمال إفريقيا»، على ضرورة إنشاء بنك معلومات حول فهد الصحراء لتمكين الخبراء والدارسين من كل أنحاء العالم من تقديم يد العون للحفاظ عليه وحماية محيطه الطبيعي.
صبرينة ك