“باب الحوار مفتوح لجميع النقابات”
“70 بالمائة تقدم الدروس في مختلف الأطوار التعليمية”
خرج وزير التربية الوطنية حكيم بلعابد أمس عن صمته ليرد على ما أسماه بالشائعات التي راحت بعض الجهات للترويج لها بالقول إن تعيين شخصه على رـأس وزارة التربية الوطنية إنما هو استمرارية للسياسات السابقة و ليست القطيعة بالتأكيد أنه يمثل شخصه و ليس إمتداد لغيرة ولم يأتي لتجسيد سياساتهم .
وأوضح بلعابد في كلمته خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لمديري التربية تحضيرا للامتحانات المدرسية الوطنية دورة 2019 والدخول المدرسي المقبل 2019 – 2020 بمقر الوزارة بالعاصمة وإنه على وعي بالمسؤولية الكبيرة و الثقيلة الملقاة على عاتقه سيما و أنه على رأس قطاع حساس وقال :” أعيي جيدا ثقل المسؤولية والمهمة الموكلة إلي وحساسيتها وامتداد أوصالها نشأت في القطاع وترعرعت فيه منذ أن كنت تلميذا ثم أستاذا ثم مسؤولا” و تابع في السياق ذاته :”لقد وصفني البعض بأني امتداد لغيري ووصفني البعض الآخر بأني الوجه الثاني لعملة غيري”و أضاف :”أما فيما يخصني فأنا أقول أنني امتداد للجماعة التربوية وفرد متواضع من أفرادها ولست بأحسنهم.”
و في سياق منفصل أكد الوزير أن الإمتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية الجارية “2018-2019″ لكافة الأطوار التعليمية الثلاث ستجرى في التواريخ المحددة لا تأجيل لها بسبب ما تعيشة الجزائر في الوقت الراهن و أبرز أن التواريخ تم تحديدها سابقا ولا تعديل سيطرأ عليها وستجرى في وقتها بصفة عادية وذكر:”مرحلة تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية ستمتد من 29 ماي إلى 20 جوان الجاري”، فإمتحانات نهاية التعليم الابتدائي ستجرى في موعدها المحدد والتي ستكون خلال شهر رمضان يوم الأربعاء 29 ماي المقبل وامتحانات شهادة التعليم المتوسط ستنظم يوم الأحد 9 جوان إلى الثلاثاء 11 جوان المقبل و بعدها امتحانات شهادة البكالوريا و التي ستكون بداية من الأحد 16 جوان إلى غاية الخميس 20 جوان” .
أزيد من 674 ألف مترشح للبكالوريا دورة 2019
وبلغة الأرقام قال وزير التربية أن “عدد المسجلين في امتحان شهادة البكالوريا بلغ 674.831 مترشحا تمثل نسبة الإناث 54.57 بالمائة ،فيما بلغ عدد المسجلين في امتحان شهادة المتوسط 631.395 مترشحا تمثل نسبة الإناث 52.26 بالمائة ،بينما بلغ عدد المسجلين في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 812.655 مترشحا تمثل نسبة الاناث 48.60 بالمائة ” و استمر بلغة الأرقام “عدد المراكز المسخرة لهذه الامتحانات الثلاثة فيبلغ عددها 18.811 مركزا والموزعة كالتالي 18.570 مركز إجراء، 47 للتجميع ، 191 للتصحيح، 3 إعلان النتائج”، مؤكدا أن “هذه الامتحانات يؤطرها 627.655 مؤطرا في مراكز الإجراء، 51.114 مؤطرا في مراكز التجميع للإغفال، 95.916 مؤطرا في مراكز التصحيح”، قائلا ان “تعداد المؤطرين للامتحانات المدرسية الثلاث يبلغ 735.05 موظفا”.
وقال بلعابد أن “امتحانات هذه السنة التي تعني ازيد من مليونين و 100 ألف مترشح يمتحنون فيما يقارب 18600 مركز إجراء وبغض النظر عن أهميتها بالنسبة لكافة أطياف المجتمع فهي تكتسي طابعا خاصا لأنها تأتي في سياق دقيق يحتاج منا كل التجنيد واليقظة لاجتيازها بسلام”.
70 بالمائة نسبة تقدم الدروس في مختلف الأطوار التعليمية
و في الوقت الذي تم الترويج فيه عن تسجيل تأخر في الدروس المقررة و في المنهاج الدراسي أكد وزير التربية حكيم بلعابد أن الأمرعار من الصحة وأن التقارير التي وصلت الوزارة تؤكد أن الأمور تسير بصفة طبيعية و تبعث على الإرتياح و الطمأنينة :”التقارير التي وردت إلينا من المفتشية العامة للبيداغوجيا حول مدى تقدم تطبيق الدروس في مختلف الأطوار التعليمية وخاصة أقسام الامتحانات تبعث على الارتياح والطمأنينة على العموم وتم تنفيذ البرنامج بنسبة تفوق 70 بالمائة ما عدا في بعض الأقسام في بعض الولايات التي تحظى بمتابعة وعناية خاصتين من طرف المفتشين لضمان استكمال البرنامج”.
وعاد الوزير ليذكر أن اختبارات التربية المدنية والرياضية ستجرى بالنسبة للأحرار من 21 مارس إلى 6 افريل الجاري في انتظار اختبارات التربية الفنية والتشكيلية والتربية الموسيقية لامتحان شهادة التعليم المتوسط من 22 افريل إلى 06 ماي المقبل على أن يتم سحب الاستدعاءات في حدود 15 ماي المقبل على المواقع الالكترونية المخصصة لهذا الغرض” فيما سيتم الإعلان عن نتائج الناجحين عبر المواقع الالكترونية للديوان والتي ستوزع على مديريات التربية بداية من 16 جوان المقبل بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي و 01 جويلية بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط و20 جويلية بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا”واعتبر بلعابد أنه “سيتم العمل مستقبلا على تسهيل كل الإجراءات المتعلقة بالتسجيلات المدرسية مستقبلا خاصة ما تعلق منها بتخفيف محتوى الملفات المدرسية التي تعد من أولويات الوزارة” مؤكدا أن “هيئته الوزارية ستركز على حسن استقبال التلاميذ والتكفل الفعلي بانشغالاتهم، والعناية بمسارات الموظفين، وكذا تحسين ظروف العيش داخل المؤسسات بمختلف أنواعها”.
العطلة السنوية للأساتذة ستتأجل هذه السنة
وذكر بلعابد أن العطلة السنوية للأساتذة هذه السنة سيتم تأجيلها عما كان معمول به في السنوات الماضية سيما وتزامنها مع الاستحقاقات الرئاسية المقررة يوم 4 جويلية المقبل وقال :”العطلة السنوية الخاصة بالأساتذة سيتم تأجيلها بسبب تزامنها مع الرئاسيات وقد تتأجل بيوم أو يومين والأساتذة يتكيفون مع كل الوضعيات خاصة إذا تعلق الأمر بمواعيد وطنية.”
باب الوزارة مفتوح للنقابات وتسوية المخلفات المالية لعاملي القطاع قريبا
أعلن بلعابد التزامه ببذل “كافة الجهود”من أجل التكفل بالمطالب المهنية لمستخدمي قطاع التربية في إطار التشاور “الدائم والمستمر” مع الشركاء الاجتماعيين “دون إقصاء” مؤكدا أن الملفات كثيرة وثقيلة ولا تسوى إلا بالعزيمة والصبر والمثابرة”وأكد في هذا السياق أن “أبواب الوزارة تبقى مفتوحة أمام جميع الشركاء الاجتماعيين خدمة للقطاع ولمصلحة التلميذ” مشيرا إلى أنه سيعمل على “تفعيل أشغال كل الورشات المشتركة مع الشركاء الاجتماعيين والالتزام الصارم بتنفيذ كل ما ورد في المحاضر الممضاة مع النقابات”ومن بين الملفات التي وعد الوزير بمعالجتها “ملف المناصب البيداغوجية والوثائق المدرسية واستكمال القرار الوزاري المتضمن تنظيم وسير الخدمات الاجتماعية للتربية الوطنية وملفات الموظفين العالقة على المستوى المحلي خاصة ما تعلق منها بتسوية المخلفات المالية وتسديدها لمستحقيها وقال:” سيتم في الأيام القليلة المقبلة تسوية الملفات العالقة للموظفين على المستوى المحلي وبخاصة تلك المتعلقة بالمخلفات المالية للأساتذة المستخلفين والمعينين بمناصب شاغرة قبل شهر جوان المقبل قبل الشروع في إجراء الامتحانات المدرسية الرسمية دورة 2019 وهو الأمر الذي أكد عليه في خرجته الأولى لدى لقائه إطارات الوزارة و جدد التأكيد عليه أمس .
وكشف في سياق منفصل عن تنظيم الامتحانات المهنية للترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون لفائدة 45 ألف أستاذ خلال السنة الجارية مشيرا إلى انه تم إجراء ذات الامتحان بعنوان 2018 في يناير المنصرم، حيث بقي 9.023 منصب فضلا عن إجراء دورة ثانية في مارس الماضي والتي نجح فيها 8.463 استاذ واستغلال ما تبقى من المناصب البالغ عددها 560 منصب، حيث تم استغلال هذه المناصب لفائدة الأساتذة عن طريق القائمة الاحتياطية.
نقابات التربية تقاطع الإجتماع
هذا وقاطعت نقابات التربية لقاء وزير التربية أمس من باب التزامها بقرارها السابق برفض التعامل مع حكومة بدوي وتضامنها مع الحراك الشعب المطالب برحيل الحكومة الحالية لكونها تمثل رموز النظام السابق و أكدت أنها لن تتعامل مع هذه الحكومة التي وصفتها بالغير شرعية .
زينب بن عزوز