دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، اليوم بالجزائر العاصمة، ممثلي نقابات عمال القطاع لتقديم مقترحاتهم بشأن مشروع بروتوكول استئناف النشاطات البيداغوجية والإدارية والخدماتية، بغرض إنهاء الموسم الجامعي الحالي وتحضير الدخول المقبل في “ظروف مقبولة”.
وقال بن زيان في كلمة له بمناسبة جلسة عمل وتشاور جمعته مع ممثلي كل من الفدرالية الوطنية لعمال التعليم العالي والبحث العلمي، النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية لقطاع التعليم العالي والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي التعليم العالي، أن هذا اللقاء يعقد “في ظروف خاصة يستعد فيها القطاع لاعتماد جملة من التدابير والإجراءات في شكل مشروع بروتوكول خاص، من أجل استئناف النشاطات البيداغوجية والإدارية والخدماتية، وذلك بغرض إنهاء الموسم الجامعي الحالي 2019-2020، وتحضير الدخول الجامعي المقبل 2020-2021، في ظروف مقبولة”.
وبعد تأكيد حرصه على “سلامة مكونات الأسرة الجامعية من أساتذة وباحثين وعمال وطلبة” على اعتبار أن “المحافظة على الأرواح هي مسألة مقدسة”، دعا الوزير المجتمعين إلى تقديم مقترحاتهم وتوصياتهم بخصوص مضامين مشروع البروتوكول الذي سبق أن تسلموا نسخة منه، وذلك “قبل اعتماده والمصادقة عليه”.
وفي سياق متصل، التزم وزير التعليم العالي بـــــ”تحسين ظروف العمل وتطوير أدواته، من خلال تعزيز عمليات التكوين المستمر والرسكلة ودورات تحسين المستوى، لترقية مستويات التأهيل، وقدرات التسيير، ورفع مهارات العاملين، من أجل التحكم بكيفية أفضل في أساليب التسيير وأنماط التنظيم، بما يسهم في عصرنة سير مرافق التعليم العالي والبحث العلمي”.
وفيما أشار إلى عدم إمكانية قيام الجامعة بمهامها المنوطة بها في التكوين والبحث وخدمة المجتمع “دون الموارد البشرية الضرورية التي تضمن التأطير الإداري والإسناد التقني، وتلك التي تسهر على توفير مختلف الخدمات المرافقة، لضمان حسن سير النشاطات التعليمية والبحثية والخدماتية على مستوى مؤسسات التعليم العالي وهيئات البحث، وكذا مرافق الخدمات الجامعية”، التزم الوزير بــــ”توفير المناخ الملائم الذي يمكن هذه الفئة من المستخدمين، بوصفها مكونا أساسيا من مكونات الأسرة الجامعية، من أداء مهامها في الدعم والإسناد في ظروف مريحة”.
وشدّد في ذات الإطار، على ضرورة التمسك بـــ “فضائل الحوار والتشاور اللذين يمثلان ركائز المقاربة الجديدة” التي يعتزم تكريسها في القطاع، سواء على مستوى الإدارة المركزية، أو على مستوى المؤسسات تحت الوصاية”.
وفي ختام كلمته، ثمن السيد بن زيان “عاليا” جهود العمال على مستوى عدد من مؤسسات القطاع، من خلال مساهمة فئات التأطير التقني، في صنع سوائل التطهير والتعقيم، وبعض معدات الوقاية والسلامة، في إطار مكافحة وباء كورونا، منوها بتجندهم لضمان استمرارية سير المرفق العام للتعليم العالي، ودعاهم إلى مواصلة تلك الجهود من أجل “تعبئة أكبر لفئات المستخدمين الإداريين والتقنيين وأعوان المصالح حول أوليات عمل القطاع في المرحة القادمة، وفي مقدمتها البرنامج الاستعجالي لإنهاء الموسم الجامعي الحالي، والاستعداد للدخول الجامعي المقبل”.
يذكر أن جلسة العمل هذه تأتي بعد لقاءات عقدها الوزير مع ممثلي التنظيمات الطلابية، وكذا النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين ونقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعين، في إطار التشاور حول إنهاء السنة الجامعية الحالية ورسم معالم الدخول الجامعي القادم.