جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرج وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، بتصريح جديد-قديم يعلق من خلاله على رؤية باريس لمخارج الحل في الجزائر، هذا رغم أن الجزائر رسميا وشعبيا وسياسيا متمسكة برفض التدخلات والإملاءات الخارجية سواء من الشركاء الدوليين أو من المنظمات التابعة لها.
خرج وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الثلاثاء، بتصريح جديد قال فيه إن الحل في الجزائر التي تشهد حراكا سلميا منذ فيفري 2019، إضافة إلى حملة انتخابية يكمن في “حوار ديمقراطي واحترام الحريات”.
وأشار الوزير الفرنسي في مقابلة مع صحيفة “بروفانس” المحلية إن “الحل يكمن في حوار ديمقراطي يتيح للجميع التعبير عن آرائهم بلا خوف.. وأن تحترم حريات التعبير والديانة والصحافة والتظاهر بشكل تام”.
وعند سؤاله عن “شروط الانتقال” السياسي في الجزائر، قال لودريان أنه “يعود للجزائريين الذين أثبتوا نضجا مثاليا، أمر تحديدها”، مؤكدا أن “الأمر الوحيد الذي ترغب فيه فرنسا، هو أن يجد الجزائريون معا درب الانتقال الديموقراطي”.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الفرنسي، وهو الوحيد الذي يتحدث باسم حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، في خضم حملة انتخابية تريد السلطة أن تكون بداية حل لأزمة سياسية بدأت منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2 أفريل الفارط، إضافة إلى أنها تأتي في سياق نية بعض نواب البرلمان الأوروبي المتواجد مقره في ستراسبورغ الفرنسية تخصيص جلسة لمناقشة الوضع في الجزائر، وهو تصريح ليس الأول من نوعه، حيث يظل لودريان مواظبا على تقديم النصائح للجزائريين بخصوص طريقة إدارتهم لشؤون أزمتهم السياسية سواء في خرجات رسمية أو إعلامية كما هو الشأن هذه المرة.
وسبق للمترشح الرئاسي عبد المجيد تبون أن وجه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، بعد تعليقه الأخير حول مسألة حل الأزمة في الجزائر عبر الانتقال الديمقراطي، حيث عبر تبون في حوار مع قناة “أورو نيوز” عن رفضه لهكذا تصريحات، قائلا: “أنا لاحظت تدخل وزير الخارجية الفرنسي في الشأن الجزائري، وأنا جزائري مثل 45 مليون جزائري لا يحبون أن تتدخل أي دولة في شؤونهم الداخلية لأننا لا نتدخل في شؤون الآخرين”، ودعا الوزير الأول الأسبق والمترشح للانتخابات الرئاسية ممثل الدولة الفرنسية بالقول “لا تعطيني رأيك طبقه في بلادك مع السترات الصفراء أو غيرها، وليس على الجزائر”، وحسب تبون “نحن في 57 سنة استقلال ودولة عظمى إفريقيا، ولسنا دولة منبطحة أو تحت حمايتك، وإذا احترمتني احترمك والعكس صحيح”.
إسلام كعبش