السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تشديد سياسة الهجرة ضمن أولوياته:
وزير الداخلية الإيطالي بالجزائر للتخلص من الحراڤة

تشديد سياسة الهجرة ضمن أولوياته:
وزير الداخلية الإيطالي بالجزائر للتخلص من الحراڤة

يعتزم وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيوسالفيني رئيس رابطة الشمال اليمينية المتشددة، القيام بزيارة الى الجزائر قريبا على غرار تونس، المغرب، مصر وليبيا، للقاء المسؤولين الجزائريين وتباحث ملف الحراقة الذين يتدفقون على بلاده بشكل كبير جدا، حيث بلغ عددهم مؤخرا قرابة مليون مهاجر غير شرعي .
وربط الوزير سالفيني الوافد ضمن الحكومة الجديدة ،تنفيذ تعهداته الانتخابية بوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وطردهم إلى بلدانهم للاستفادة من أموال الدعم لصالح ايطاليا.
وقال خلال تجمع في شمال البلاد: ” لقد ولّى الزمن الجميل للمهاجرين غير الشرعيين، استعدوا لكي تحزموا حقائبكم”، وأضاف سالفيني: “يتعين على الدول البدء بواجباتها، يجب ألا يرسو المزيد من مهربي المهاجرين في الموانئ الإيطالية”، في إشارة إلى المنظمات غير الحكومية التي يتهمها باستمرار بالتواطؤ مع مهربي البشر.
ويضع سالفيني عينيه على مليارات اليوروات التي يتم تخصيصها كل عام للتعامل مع متطلبات طالبي اللجوء.
وفي عام 2017، أعلنت الحكومة السابقة موازنة تضمنت تخصيص 4,2 مليار يورو للاجئين، يذهب 18% منها لعمليات الإنقاذ في البحر، و13% للرعاية الصحية، و65% لمراكز الاستقبال التي تستضيف 170 ألف شخص، وتثير هذه المراكز على وجه الخصوص رفض الوزير .
وانطلق وزير الداخلية ،نائب رئيس الوزراء في حملته الدعائية مباشرة بعد أداء رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، للقسم الدستوري الجمعة المنقضي.
وهو الرجل الذي اختير لقيادة الائتلاف الإيطالي الذي يضم الوجوه المتهمة بالشعبوية و المناهضين للاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى خفض الضرائب وتعزيز الإنفاق على الرفاهية الاجتماعية وإصلاح لوائح الاتحاد الأوروبي الخاصة بالميزانيات والهجرة .

الجزائر ضمن القائمة
من اجل تفعيل عملية ترحيل المهاجرين سيزور قريبًا الجزائر وتونس والمغرب ومصر، إضافة إلى لیبیا، وهي الدول المعنية بالاتفاقات الثنائية المبرمة مع إیطالیا لحثها على الالتزام باستقبال مواطنیھا المتواجدين بالبلاد بصفة غیر قانونية.
وجاءت تصريحات سالفيني تزامناً مع إعلان المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ارتفاع حصيلة ضحايا انقلاب مركب ينقل 60 شخصا يُرجح أنه كان متجها نحو شواطئ إيطاليا .
وكان سالفيني زعيم اليمين المتطرف الذي أصبح وزيراً للداخلية، قد هاجم تونس خلال زيارة لجزيرة صقلية أمس الأول قائلا بأن تونس لا ترسل إلى إيطاليا “أناساً شرفاء بل في أغلب الأحيان وبصفة إرادية مساجين سابقين”، مضيفاً أن بلاده لا يمكنها أن تصبح “مخيم لاجئين لأوروبا”.
وأثارت التصريحات ردود أفعال قوية في تونس وتم استدعاء السفير الايطالي للاحتجاج على تصريحات سالفيني .
وتشكك وسائل الاعلام والمراقبون السياسيون في قدرة الحكومة الجديدة على تنفيذ وعودها وانقاذ الاقتصاد الايطالي العاجز عن تغطية حاجيات الايطاليين.
وهاجمت وسائل إعلام اخرى نهج رئيس الوزراء في التسيير والسياسة العامة ،وقالت صحف أنه رئيس لا يُعرف عنه سوى أناقته، وعدم خبرته في المسالك السياسية المعقّدة لأكثر البلدان الأوروبية مزاجية.
و أضافت الصحف أن العواصم الأوروبية تراقب بحذر وتتريّث بانتظار الخطوات الأولى للحكومة الإيطالية العتيدة التي رفعت سقف الوعود إلى أعلى المستويات الممكنة رغم المحاذير الاقتصادية والمالية الواضحة.
وتواجه الحكومة الجديدة عراقيل كثيرة ،في مقدمتها إقناع الايطاليين بجدوى هذه السياسة الجديدة .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super