جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تسعى وزارة الداخلية لعقد ندوة وطنية تجمع كل رؤساء البلديات، تحت إشراف الوزير نور الدين بدوي، كما ستكون ذات طابع تشاوري و تكويني، ستتطرق لأهم آراء الأميار حول قانون البلدية و الولاية، و كيفية إدماج البلدية في المخطط المقبل.
تهدف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من خلال الندوة إلى فتح نقاش مع المنتخبين 1541 الذين وصلوا إلى رئاسة المجلس الشعبية البلدية في الإنتخابات المحلية التي جرت يوم 23 نوفمبر الماضي. وإشراكهم في برنامج التكوين الذي شرعت فيه منذ سنوات وزارة الداخلية لصالح إطارات الإدارة الإقليمية.
ومن المنتظر أن يستمع وزير الداخلية لاقتراحات رؤساء المجالس البلدية بخصوص قانون البلدية الصادر سنة 2011 وتسيير المجالس المحلية، بالإضافة إلى علاقة المجالس المنتخبة مع ممثلي الإدارة من رؤساء دوائر وولاة الجمهورية.
وستكون الندوة الثانية من نوعها التي تنظمها وزارة الداخلية للأميار بعد الندوة الأولى التي تم تنظيمها سنة 2007 وافتتحها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
ويبدو أن وزارة الداخلية تحاول من خلال الخطوة تقليص الفجوة بين ممثلي الإدارة ومنتخبي الشعب الذي نجم عنه انسداد في عدة مجالس شعبية بلدية، بالإضافة إلى إخضاع الأميار للتكوين وإطلاعهم على النصوص القانونية التي تنظم عمل وتسيير مرفق البلدية لتفادي “الكوارث التي عاشتها عشرات البلديات” نتيجة سوء التسيير في العهدات السابقة.
من جانب آخر سينزل نور الدين بدوي، في زيارة رسمية إلى منطقة بن طلحة، وذلك في إطار جولة يقودها الوزير عبر الفروع البلدية التابعة لبلدية براقي، و سيكون بدوي خلال هذه الزيارة مرفوقا بإطارات القطاع، حيث سيشرف على تفقد مجموعة من الهياكل التابعة للقطاع، ووفقا لذات المصدر فإن الزيارة لم يحدد تاريخها بعد، لكنها على الأرجح يوم الأربعاء أو الخميس 17 أو 18 جانفي الجاري.
وسيقوم وزير الداخلية بتدشين استخراج اول رخصة سياقة بيومترية مثلما وعد به خلال العام الماضي، وستكون بلدية براقي المركز النموذجي الذي نجح في تسليم أكبر عدد من الوثائق البيومترية منذ دخولها الإدارة الجزائرية.
كما سيحل نور الدين بدوي أيضا بمنطقة بن طلحة، لاستلام الشطر الخاص بتهيئة وادي الحراش، الذي يمتد على طول 2 كلم، ويستفيد سكان المنطقة من فضاء للترفيه بعدما حولته مصالح الولاية إلى مساحة خضراء.
وتعتبر هذه الزيارة بمثابة إنهاء القطيعة الممارسة من قبل المسؤولين المتعاقبين على أكثر مناطق العاصمة تدهورا من حيث التنمية وتهميشا من حيث البرامج التنموية بعدما أتت عليها آلة الإرهاب والتقتيل سنوات العشرية السوداء.
فلة سلطاني