أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، التزام الوزارة بالشفافية التامة في تقديم الأرقام الصحيحة بخصوص تفشي فيروس “كورونا” في الجزائر.
ولدى استضافته أمس، في القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أوضح الوزير بقوله: “أنا أقول كل الحقیقة للجزائريین واللجنة العلمیة تصارح الجزائريین بكل الحقیقة حول الوضعیة الوبائیة”، واستبعد بن بوزيد احتمال “فرض حجر وطني شامل” لأن بعض الولايات – حسبه – “لم تسجل أي إصابة”، موضحا أن “الوزارة الأولى ھي من تقرر الحجر الصحي بعد تسلیمھا الإحصائیات والأرقام حول الوضعیة الوبائیة”، مشيرا إلى أن “فرض الحجر ثم رفعه ثم إعادة فرضه من جديد يعطي صورة على عدم التحكم في الوضع”.
وطالب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، مديري المستشفیات برفع قدرات الاستیعاب الخاصة بمصالح “كوفید19″، مستغربا الحديث عن تشبع المصالح، مؤكدا أن “المستشفیات لا تخصص إلا عشرات الأسرة بینما طاقة استیعابھا تفوق المئات”.
وقال الوزير ذاته، إن “بعض المستشفيات لم تستغل كل الأسرة المتواجدة بها وهذا غير معقول، الفيروس يتغير.. ونحن نعمل على الحد من انتشاره”، وأكد المتحدث أن الحكومة تعمل منذ 4 أشهر غير أن الفيروس يتغير ونحن نعمل على الحد من انتشاره، وأضاف أن “ما يحدث عندنا في الجزائر من خلال ارتفاع عدد الإصابات يحدث في دول أخرى وهذا أمر عادي”.
من جهته، دعا وزير الصحة كل الجزائريين سواء في القطاع العام أو الخاص أنه من بإمكانهم المساعدة مرحب بهم، كما دعا كل أصحاب المخابر الطبية الخاصة لمد يد المساعدة، بالإضافة إلى الأطباء النفسانيين الذين يمكنهم المساعدة.
اللجنة الوطنية للفتوى هي من يقرر في شعيرة الذبح
فيما ما يخص قضية ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، أكد الوزير بن بوزيد أن “اللجنة الوطنية للفتوى هي من تقرر في قضية عيد الأضحى وشعيرة الذبح”، داعيا بعدم التجمعات في العيد وفي المناسبات الأخرى وكذا التنقلات، وهذا للحد من انتشار الفيروس بشكل كبير.
وزير الصحة يجتمع بمدراء المستشفيات
وفي السياق ذاته، طلب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، من مدراء الصحة، ومدراء المؤسسات الإستشفائية زيادة عدد الأسرة المخصصة لمصلحة كوفيد19.
ومنح الوزير، خلال لقاء عقده أمس، مع مدراء قطاعه في مقر الوزارة ومدراء المؤسسات الاستشفائية، للمسؤولين المعنيين، مهلة 48 ساعة لرفع نسبة الأسرة المخصصة لمرضى “كورونا” إلى 70 بالمئة من أسرة المستشفيات و30 بالمئة تخصص للاستعجالات.
وقال بن بوزيد: “حتى وإن ارتفع العدد، لما تكون الأسرة موجودة والعلاج موجود كل شيء يمر بهدوء”، مضيفا: “الأزمة ستمر، لكن لا أدري متى وبأي ثمن”.
وكشف المسؤول الأول عن القطاع الصحي في البلاد، أن فيروس “كورونا” ينتشر ويزداد، وهذا ما خلف حالة من القلق عبر الولايات.
فلة.س