دعا النائب بالمجلس الشعبي الوطني، مسعود عمراوي، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري للتدخل لإنقاذ واحة “أومــاش” القديمة بولاية بسكرة، لافتا أن الواحة يتواجد بها حوالي 80 ألف نخلة، منها ما يزيد عن 60 ألف نخلة منتجة وذات تمور بنوعية جيدة، مشيرا أن أصحابها يضطرون إلى اللجوء لسقيها بالصهاريج الباهض التكاليف.
وأفاد عمراوي في سؤالي كتابي وجهه إلى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري حول: “طلب تّدخّل لإغاثة واحة أومــاش القديمة بولاية بسكرة باعتبارها منطقة من مناطق الظل” أنه “يشرفنا أن نرفع إلى سيادتكم المحترمة انشغال مواطني وفلاحي بلدية أوماش المجاهدة بولاية بسكرة المتألمين من واقع واحاتهم ومصدر رزقهم ومعيشتهم والتي تدر عليهم بخيراتها وهم يشاهدونها تأفل وتموت يوما بعد يوم أمام أعينهم نتيجة العطش الشديد الذي ألم بها “.
وأفاد البرلماني ذاته: “إن واحة أوماش القديمة التي تعتبر إحدى مناطق الظل التي ركز عليها رئيس الجمهورية في برنامج عمل الحكومة لإيلائها الاهتمام والعناية اللازمتين، هذه الواحة التي يتواجد بها حوالي 80 ألف نخلة، منها ما يزيد عن 60 ألف نخلة منتجة وذات تمور بنوعية جيّدة”، وأضاف: “لقد قدمت هذه الواحة للثورة التحريرية المجيدة 98 شهيدا وما يزيد عن 100 مجاهد على رأسهم العقيد محمد شعباني”، مشيرا أنها مصدر رزق هؤلاء الفلاحين والسكان.
وأشار النائب إلى النقائص الموجودة وأهمها أنه” تعاني – حسبه- العطش الشديد فلا يلحق دور السقي لصاحب البستان إلا بعد 06 أشهر كاملة ما جعل العديد من النخيل يموت عطشا”، مشيرا أن أصحاب هذه الواحات اضطروا إلى اللجوء لسقيها بالصهاريج الباهض التكاليف، وهذا عبء ثقيل عليهم خاصة وأنهم لا يملكون موارد للرزق غير ما تدر به هذه الواحة من تمور.
مياه مالحة وغير صالحة للسقي نهائيا
وأضاف مسعود عمراوي: “نعلمكم بأن المياه السطحية مالحة وغير صالحة للسقي نهائيا”، لافتا أنها “تتسبب أيضا في انعدام وفرة الإنتاج”، وتابع: “المصالح الفلاحية التقنية لمديرية الري الولائية تؤكد بأن المياه الصالحة تتواجد على عمق أزيد من 600 مترا، وهذا ما جعلهم يتطلعون إلى تحقيق ذلك خاصة وأن رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء الأخير أكد على إيلاء الفلاحة الأهمية البالغة، باعتبارها الثروة الدائمة التي لا تنفد، وهذا يقتضي منح المنطقة بئرا ارتوازيا عميق المدى، وهذا هو أملهم المرتقب”، مشيرا إلى “أهمية تجهيز البئرين المتوقفين عن التدفق، الأول في محيط علب الطويل والذي توقف في سنة 2016، والثاني في محيط بلخوخ الذي توقف هو الآخر في سنة 2018، وكذا مدهم بالكهرباء”ّ.
وأضاف البرلماني: “فلاحو تلك المنطقة يعانون معاناة جمة للوصول إلى بساتينهم وخاصة في فصل الشتاء مما يجعلهم في انتظار طال أمده لإكمال الطريق لأنه شريان حياة الواحة”، كما ينتظرون إنجاز طرق فرعية أخرى داخل الواحة لتسهيل عملية التنقل.
وتساءل النائب المجلس الشعبي الوطني عن الإجراءات العملية التي سيتم اتخاذها لتزويد واحة “أوماش” القديمة ببئر عميق المدى أمل أبناء البلدة، وتجهيز البئرين المتوقفين عن التدفق، وكذا مدهم بالكهرباء لبعث الحياة فيها باعتبارها مصدر رزق سكان البلدية.
خديجة قدوار