جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عبد القادر بوعزقي، أن البؤرة الأولى للحمى القلاعية، خلال سنة 2018، قد سجلت بتاريخ 20 جوان بإحدى مزارع تيزي وزو ، وطمأن بوعزقي بأن الوضع قد تم احتواؤه بعدما تم تأكيد الإصابات من طرف المخبر البيطري، حيث أوضح أنه تم اللجوء إلى الذبح الصحي لكل الأبقار الموجودة في تلك البؤرة كما تم تنظيف المكان ومحيطه لمنع تفشي الوباء.
وأفاد الوزير خلال عرضا مستفيضا عن نشاط قطاعه قدمه للجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالبرلمان بأن بؤر المرض قد وصلت حاليا إلى 65 بؤرة فيما بلغ عدد الأبقار التي ظهرت عليها الأعراض 459 رأسا وقد ذبح منها 321 بقرة فيما دفنت 67 أخرى بعد نفوقها.
وإلى جانب ذلك، أكد ممثل الحكومة أن وزارة الفلاحة قد بادرت إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية لمنع انتشار الحمى القلاعية لاسيما عن طريق الوضع تحت الحجر والذبح الصحي للحيوانات المصابة والمشتبه في إصابتها، وكذا تطهير المزارع فضلا عن تشديد المراقبة البيطرية اليومية مع تعليق استيراد الأبقار .
وفيما يخص التدابير المتعلقة بمكافحة انتشار وباء الكوليرا، فقد ذكر الوزير أن مصالحه سارعت إلى حث المواطنين على مراعاة شروط النظافة مع إعطاء التوضيحات اللازمة حول بكتيريا هذا المرض بكون النباتات لا تشكل وسطا طبيعيا لنموها فضلا عن عدم توفر أي دليل على وجود ملوثات داخل الفواكه أو الخضر المنتجة محليا،وجدد الوزير التأكيد بأن السقي بمياه الصرف الصحي ممنوع بموجب أحكام المادة 130 من القانون المتعلق بالمياه، وأضاف بأن السلطات المحلية المختصة ترصد هذه المخالفات وتقوم، في حال تثبوتها، بمصادرة معدات السقي مع تدمير المحاصيل المتضررة فضلا عن إجراء المتابعات القانونية اللازمة،وذكر أنه تم رصد 91 حالة غش باستعمال مياه الصرف عبر التراب الوطني مست 149 هكتارا موضحا في نفس الوقت بأنه قد تمت معاينة 1300 مستثمرة فلاحية على مستوى ولاية بليدة وقد تم أخد 83 عينة من 17 منتوجا فلاحيا وقد أكدت نتائج التحاليل صحة المنتوج بعد خلوه من أي ملوثات.
وللإشارة استضافت لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة، في اجتماع عقدته أمس الاثنين برئاسة طواهرية الملياني عبد الباقي، وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي و وزير العلاقات مع البرلمان بدة محجوب، وقد تم تقديم عرضا من طرف الوزير تناول فيه التدابير التي اتخذت لمحاصرة وبائي الحمى القلاعية والكوليرا.
ومن جهته رئيس اللجنة، أكد أن قطاع الفلاحة قد عرف منحى إيجابيا وملموسا لاسيما بعد الشروع في تطبيق المخطط الوطني للتنمية الفلاحية‘واعتبر رئيس اللجنة، في تدخله، أن الوقت قد حان لفتح نقاش واسع، وبمساهمة كافة الشركاء، بغية التوصل إلى آليات تمكن قطاع الفلاحة من رفع الدخل الوطني الخام وكذا المساهمة بشكل أكبر في رفع مداخيل الجزائر من العملة الصعبة .
رزاقي.جميلة