جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، إن أسعار بعض المنتجات الفلاحية خاصة منها البطاطا والطماطم “سوف تنخفض في الأيام القليلة القادمة”، بعد تموين السوق بالمنتجات قريبا، وحذر من المضاربين والذين يستغلون الظروف لرفع الأسعار، وأكد أنه يجب القضاء على هذه الممارسات.
وأوضح الوزير حمداني أمس، في تصريح صحفي على هامش خرجة ميدانية لأحد نقاط البيع المباشر من الفلاح للمستهلك، إنه يوجد 500 نقطة بيع من المنتج أي الفلاح إلى المستهلك مباشرة تضم مختلف المنتجات من خضر و فواكه ولحوم، بهدف كسر الأسعار.
وأكد الوزير أن مهمة وزارته تتمثل في ضبط السوق، وقال إن “أسعار مختلف المنتجات الفلاحية خاصة منها البطاطا والطماطم سوف تعرف انخفاضا واستقرار الأيام القليلة القادمة”، مبيرزا أن هذه المنتجات متوفرة وسوف تدخل المواد الموسمية للسوق قريبا وتساعد على استقرار الأسعار أكثر، حيث أشار إلى أن أسعار الطماطم بدأت تنخفض وهي تتراوح الآن حسب الوزير بين 100 دج إلى 120 دج وسوف تستقر أكثر، أما بالنسبة للبطاطا فقال إن “منتوجات ولايتي سكيكدة ومستغانم ستزود السوق”، وأكد أن “المخزون من هذه المادة كاف لضبط السوق، وأكد أن “كميات وفيرة من هذه المادة الواسعة الاستهلاك موجودة على مستوى نقاط البيع المباشرة ويوجد إقبال كبير عليها”.
وعن أسباب ارتفاع الأسعار في الأيام الماضية إلى مستويات قياسية، فقد أرجعها إلى بعض المضاربين الذي احتكروا السلعة واستغلوا الظروف المناخية والتقلبات الجوية الأيام الماضية للرفع من الأسعار، غير أنه اعتبر أنه ورغم هذه الظروف المناخية، فمن غير المقبول أن تتسبب الأمطار التي تهاطلت في يومين فقط التلاعب بالأسعار ورفعها إلى هذه المستويات، وندد بممارسات المضاربين وأكد أن الدولة تقوم بالرقابة ويجب القضاء عليهم ومعاقبتهم.
وبخصوص عمليات استقدام اللحوم الحمراء من الجنوب وإن كانت العملية متواصلة وستتواصل طيلة شهر رمضان، قال الوزير حمداني إنها “متواصلة وهي مرتبطة بالطلب وبالسوق”، وأضاف أن وزارته وبالتنسيق مع وزارة التجارة سمحوا لبعض المتعاملين الاقتصاديين الخواص بالنشاط في هذا المجال، “فإذا كان هناك إقبال كبير على هذه اللحوم سوف نرفع الكميات المحولة من الجنوب إلى المناطق الشمالية” واعتبر أن هذا الأمر متروك للسوق واحتياجاته.
أما بخصوص ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، مع بداية شهر رمضان، فأرجعها إلى قانون العرض والطلب، وإلى كثرة الطلب خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان ناهيك عن دور المضاربين، حيث قال إن هناك محاولة للمضاربين بالتلاعب بأسعار هذا المنتوج خاصة مع بداية شهر رمضان، واعتبرها أنها كانت محاولة لكن لم تدم سوى يومين و بدأت الأسعار بالانخفاض وهي تتراوح حاليا حسب الوزير ما بين 300 دج إلى 320 دج للكيلوغرام وهو سعر معقول -يقول حمداني- بالنظر إلى تكاليف تربية الدواجن خصوصا بعد بارتفاع أسعار أغذية الدواجن في السوق العالمية.
وأشار الوزير إلى أن “الدولة تدخلت ورفعت الضريبة على القيمة المضافة على الذرة على وبعض الأعلاف الأخرى، لتخفيف التكاليف على المربيين، وهو ما ظهرت نتيجة حسب الوزير على انخفاض أسعار هذه اللحوم إلى 300 دج إلى 320 دج، ويرى أن “السعر مناسب للمستهلك وللمنتجين”، وأكد على ضرورة خلق توازن بين هذا وذاك، خصوصا وأن تكاليف الإنتاج كبيرة، ويجب أن يكون هناك توازن حتى يستمر المنتجين في العمل ضمن هذه الشعبية لتوفير منتوج كاف.
وأشار حمداني أيضا إلى وجود كميات معتبرة من الدجاج المجمد والتي يبلغ سعره 280 دج وأكد وجود إقبال كبير عليه.
رزيقة. خ