اكتفى الدولي الجزائري إسلام سليماني، مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، بالمشاركة لمدة 24 دقيقة فقط خلال قمة الدوري البرتغالي أمام بورتو، سهرة الجمعة، على ملعب “دراغاو”، والتي انتهت بنتيجة التعادل 2-2، ما يثير الشكوك حول مستقبله وقدرته على اللعب بانتظام في الجولات القادمة.
ولم يلعب سليماني سوى 16 دقيقة فقط في مباراته الأولى من تجربته الجديدة مع سبورتينغ لشبونة، ضد نادي فاماليساو، يوم الأحد الماضي، والتي انتهت بفوز فريقه 2-0، أي إن سليماني شارك لمدة 40 دقيقة فقط في مباراتين خاضهما منذ إكمال عودته إلى بطل الدوري البرتغالي. وأمام هذه الوضعية، فإن وضيعة سليماني دون شك تقلق الناخب الوطني جمال بلماضي، قبل أسابيع قليلة من مباراتي الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 بقطر، عندنا يلتقي “الخضر” بالكاميرون شهر مارس المقبل، بما أن الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري لا يشارك بانتظام مع سبورتينغ لشبونة.
وكان مدرب سبورتينغ لشبونة البرتغالي، روبن أموريم، ترك انطباعا، في تصريحاته الإعلامية الماضية، بأنه لن يمنح أي هدية لسليماني، رغم شعبيته الجارفة وسط الجماهير وأرقامه القياسية مع النادي؛ إذ قال في تصريح سابق تعليقا على استقبال الجماهير لسليماني: “النجم الوحيد في الفريق هو نادي سبورتينغ”، وتابع: “أمامه طريق طويل لقطعه. هذا يظهر عليه من الناحية البدنية وسيتحسن بمرور الوقت”، ما يؤكد أن ضمان سليماني مكانة أساسية لن يكون سهلا وقد يتطلب بعض الوقت. ولن تساعد الوضعية الحالية لسليماني المنتخب الجزائري قبل مواجهة الكاميرون المُرتقبة، خاصة أن خط الهجوم كان النقطة السلبية الأبرز لمحاربي الصحراء في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2021 بالكاميرون، وهو ما جعل بلماضي يطالب لاعبيه بضرورة العمل الجاد مع أنديتهم وتحسين مستوياتهم قبل فاصلة المونديال.
وقرر سليماني مغادرة أولمبيك ليون من أجل الحصول على فرصة اللعب بانتظام، حتى يكون في أفضل أحواله قبل موعد مواجهتي الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم “قطر 2022” ضد الكاميرون، ويضمن استمرار وجوده ضمن خيارات بلماضي الأساسية في حال التأهل إلى مونديال قطر.
ع.ب