جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الأربعاء، على مستوى منتزه الصابلات بالعاصمة، على إعطاء إشارة انطلاق تشغيل أعمدة الشحن الكهربائي، كما أشرف على مستوى المديرية العامة لمجمع سونلغاز على افتتاح الرواق الرقمي للشركة.
وأشار الوزير عرقاب في كلمة له، أن تدشين أول محطة كهربائية ستسمح للجزائر الانضمام للتوجه العالمي نحو الطاقات النظيفة، مما يؤكد، أيضا، عزم الجزائر على المضي قدما من أجل الوفاء بالتزاماتها الدولية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ويأتي مشروع تركيب محطات شحن السيارات الكهربائية في إطار تعزيز وتطوير وإدراج استعمال السيارات الكهربائية في السوق الوطنية، حيث تم تكليف مجمع سونلغاز بتنفيذ هذا المشروع والذي أسند لشركتين فرعيتين لها من خلال الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية والتي كلفت بهندسة وتركيب أعمدة الشحن ثم صناعتها والشركة الجزائرية للكهرباء والغاز – توزيع لاستغلالها والإشراف على تسييرها.
وللعلم، ينص البرنامج على تركيب 1000 محطة شحن مع نهاية 2024، كما ستتيح هذه الخطة فرصة لتطوير البنى التحتية لدعم التزايد في عدد السيارات الكهربائية، وبالتالي تعزيز الانتقال الطاقوي بالجزائر.
من جانب آخر، وعلى مستوى المديرية العامة لمجمع سونلغاز، وبمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والخمسين 54 لتأسيس الشركة، أشرف عرقاب على افتتاح الرواق الرقمي لسونلغاز.
وأعرب الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، عن فخره واعتزازه “للمشاركة في الذكرى الـ54 لتأسيس المتعامل التاريخي في مجال التزويد بالطاقة الكهربائية والغاز في الجزائر. وها هي اليوم تعمل بلا هوادة للاستمرار في القيام بمهمتها النبيلة ومواصلة مسيرتها ومواصلة تقديم الخدمة العمومية لزبائنها منذ نشأتها حتى الآن. والفضل يعود لنساء ورجال سونلغاز، وتحليهم بالقيم والاحترافية المكتسبة عبر تاريخها الحافل بالإنجازات”.
وأضاف “كما تعلمون منذ إنشائها في 28 جويلية 1969، كرست سونلغاز مجهوداتها للخدمة العمومية من خلال إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز الضروريين للمواطن وللاقتصاد الوطني، ولقد لعبت دائمًا دورًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا، خدمة للمصلحة العامة، وإنجازاتها المحققة في الميدان لخير دليل على ذلك”.
وقال عرقاب إنه “خلال هذه الفترة، قطعت شركة سونلغاز مسارًا استثنائيًا، من شركة كانت تمتلك تنظيمًا هرميا، إلى شركة قابضة ذات أسهم تدير مجموعة صناعية متعددة الفروع والتخصصات، تتواجد في كل أنحاء البلاد، حتى في المناطق النائية، حيث حققت إنجازات كبيرة نجحت في الوصول إلى معدل ربط للكهرباء يتجاوز 99٪ ومعدل تغطية للغاز يزيد عن 73٪، مما يعكس جهود عمال وعاملات هذه الشركة، ومستوى تطور بلادنا في مجال الطاقة”.
كما أثنى الوزير بجهود سونلغاز والتزاماتها وانجازاتها، بفضل جهود النساء والرجال من الأجيال المتعاقبة، حيث تمكنت من إنشاء البنية التحتية للطاقة، كما ونوعا، بما يلبي حاجيات الطلب الوطني من الطاقة في ظروف جيدة ومريحة، حيث ساهمت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وتحسين نوعية حياة ملايين الأسر الجزائرية.
وذكر عرقاب أنه كان لدى سونلغاز عام 1969 سوى 6000 عامل لخدمة 700 ألف زبون، بمعدل ربط وطني بالكهرباء لا يتجاوز 40٪ ومعدل تغطية بالغاز لا يتعدى 20٪ واليوم، تحوز الشركة أكثر من 90 ألف عون في خدمة حوالي 11,5 مليون زبون للكهرباء وأكثر من 7,3 ملايين زبون غاز.
وأضاف أن قدرة إنتاج الطاقة الكهربائية لسونلغاز اليوم تبلغ أكثر من 25 ألف ميغاواط، تسمح بتزود الملايين من المتعاملين من مختلف مستويات الضغط (منخفض، متوسط وعالي)، عبر أكثر من 427 ألف كيلومتر من خطوط توزيع ونقل الكهرباء، كما تمتد شبكة نقل وتوزيع الغاز على أكثر من 173 ألف كيلومتر، مما سمح لها من إنشاء شبكة متجانسة تغطي معظم التراب الوطني.
وأكد الوزير أن “المجمع في قلب المخطط الوطني للانتقال الطاقوي، من خلال إنجاز البرنامج الوطني للطاقات الجديدة والمتجددة من أجل المساهمة في التقليل من البصمة الكربونية وتتجلى ذلك من خلال الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية”.
للإشارة، حضر مراسم انطلاق تشغيل أعمدة الشحن الكهربائي وافتتاح الرواق الرقمي لسونلغاز، كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والي ولاية الجزائر، والمدير العام لسونلغاز ورئيسة لجنة ضبط الكهرباء والغاز، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، والأمين العام للفيديرالية الوطنية لعمال صناعة الكهرباء والغاز، وكذا إطارات من الوزارة ومن سونلغاز.
رزيقة. خ