أقدم أمس، مسؤولو شركة “سوناطراك”، المالكة لنادي مولودية الجزائر على وضع حجر أساس مركز تكوين بن عكنون “ريجا”، وذلك حسب الموعد الذي تم تسطيره رفقة الإدارة الجديدة والمكتب المسيّر الجديد الذي يقوده باشي زبير، بينما مرت ظروف هذا الحفل في أجواء مشحونة وسط غضب شديد من الأنصار الذي صبوا جام غضبهم على مسيري الفريق وكذا مسؤولي الشركة الوطنية. وكانت صبيحة الأمس، تاريخية بالنسبة لـ”العميد” أنصاره بالنظر للحدث الكبير الذي انتظره الجميع لسنوات طويلة جدا، بعد استلام الأرضية والشروع في بناء مركز تكوين خاص بالمولودية وبمقاييس عالمية يليق بسمعة النادي العريق، وهو الطموح و”الحلم” الذي طالما انتظره عشاق “العميد”، إلا أن الحفل المصغر شهد بعض حالة من العصبية وجوا مشحونا بين الأنصار من جهة والإدارة ومسؤولي شركة “سوناطراك” من جهة، حيث اقتحم البعض منهم القاعة التي كانت مخصصة للحضور، وتحدثوا بلهجة حادة جدا مع الرئيس المدير العام للشركة البترولية، موجها له انتقادات لاذعة بخصوص طريقة التسيير الفوضوية، مطالبا إياه بضرورة تحييد النادي عن المصالح الشخصية أو الصراعات الجانبية، كما طالبه بضرورة منح ضمانات جادة بخصوص هذا المركز ومدى استفادة أبناء النادي منه في حالة ما إذا تم الانفصال بين “العميد” والشركة، كما وجّه رئيس النادي الهاوي تركي مسعودي، عبارة شديدة اللهجة لولد قدور، مطالبا إياه بالاهتمام أكثر بتاريخ الفريق وعراقته على حساب مصالح الشركة حسب قوله. إلى ذلك، عرف حفل وضع حجر الأساس، حضورا ملفتا للعديد من الشخصيات العامة وفي المقدمة المدير العام لـ”سوناطراك” عبد المؤمن ولد قدّور وكذا الرياضية وأبناء النادي من لاعبين ورؤساء مروا على “العميد” في المواسم الماضية، وعلى رأسهم الرئيس التاريخي عبد القادر ظريف الذي ثمّن الخطوة مع بعض التحفظات على غرار الكثير من الأنصار، كما حضر الحفل والي العاصمة عبد القادر زوخ، حيث تم عرض المشروع الذي يضم فندق ذو 5 نجوم وملعبيْن ومركز طبي، فضلا على التغطية الإعلامية الملفتة التي تواجدت في بن عكنون للوقوف على مستجدات هذه الخطوة التي تعدّ أولى خطوات دخول عالم الاحتراف، بالرغم من تأخرها وهي التي تأتي قبل حوالي عاميْن من مئوية النادي.
ع.ب