توفي الحقوقي ومؤسس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيي عبد النور عن عمر ناهز المائة سنة ويعتبر المرحوم عميد المدافعين عن حقوق الإنسان بالجزائر حيث رافع لصالح الحل السلمي للأزمة التي مرت بها البلاد أثناء العشرية السوداء كما واصل نضاله في مجال حقوق الإنسان رغم تقدمه في السن وتراجع وضعه الصحي.
ويعد الفقيد من مواليد 21 جانفي 1921 بقرية تاقة دائرة عين الحمام (تيزي وزو) والتحق مبكرا بصفوف الحركة الوطنية حيث ناضل ضمن حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية، تم اعتقاله بصفته عضوا في نقابة المعلمين بعد الإضراب الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني، ولم يطلق سراحه إلا سنة 1961.
وعقب الاستقلال ترأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما انتخب عضوا بالمجلس التأسيسي. كما تولى عدة حقائب وزارية كالأشغال العمومية والفلاحة ليتفرغ بعدها لمزاولة مهنة المحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان حيث أسس عام 1983 الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي اعترف بها رسميا في 1989.
وناضل في إطار الحركة الوطنية الجزائرية في حزب الشعب الجزائري وفي سنة 1985 قام علي يحيى عبد النور بتأسيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي ٱعترفت بها السُلطات الجزائرية رسميا سنة 1989 بعد فتح المجال للتعددية الحزبية ليصبح فيما بعد رئيسا شرفيا.
وفي 11 ديسمبر 2009 تحصل علي يحى عبد النور على جائزة الكرامة من منظمة الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان وذلك بمناسبة احتفال المنظمة الواقع مقرها بجنيف باليوم العالمي لحقوق الإنسان كما منحه المجلس الوطني لحقوق الإنسان جائزته السنوية لسنة 2020 بالنظر الى مسيرته الطويلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقام علي يحى عبد النور بتأليف كتابين هما: “الجزائر أسباب وحماقة حرب الذي صدر سنة 1996″، و”كتاب كرامة إنسان الذي صدر سنة 2007”.
زينب.ب
الرئيسية / الوطني / كرس حياته للنضال قبل وبعد الإستقلال:
وفاة عميد المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر علي يحيي عبد النور
وفاة عميد المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر علي يحيي عبد النور