يستقبل المستشار الدبلوماسي الفرنسي أوريون لو شوفالييه، ومستشار شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يوم غد، بقصر الاليزيه، وفدا جزائريا، للتباحث حول الحراك الشعبي بالجزائر والمسيرات السلمية إضافة إلى العلاقات التي تربط البلدين.
وسيتم استقبال الوفد الجزائري المكون، من عدة شخصيات، لم يتم تحديد عددهم بعد، بقصر الاليزيه، تحسبا للقائهم مع الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون.
وحسب ما تناولته مواقع إخبارية فرنسية، فإن الوفد الجزائري سيتباحث، عن العلاقات التي تربط البلدين، كما سيخفف من حدة التخوفات، التي تحاول بعض الجهات الناشطة بفرنسا، زرعها، قصد إثارة الفتنة بين البلدين.
وأفادت ذات المصادر أن من بين الحاضرين سيكون رئيس الفضاء الفرانكو جزائري حكيم عليق، ونائب عمدة بونييي سور مارن، وأكلي ملولي، رئيس جماعة ميزاب أوروبا وعبد الله زكري.
كما سيستقبل، نورة شداد رئيسة الفضاء الفرانكو الأمازيغي بكريتاي، الكاتبة الصحفية نادية سالم، والفنانة سميرة براهمية، ونائب عمدة بلدية بونتو كومبو سفيان غزلان، بالإضافة إلى حسان مباركي منتج سيناريو، وسعيد شعبان، ورئيسة جمعية “موازييك” فايزة قيدوم بوزياني، والنقابي عثمان معمري، وليلى بيوت مناضلة، ومسير مؤسسة سعيد شعبان وغيرهم من القائمة الطويلة .
وكانت أحزاب المعارضة في الجزائر قد هاجمت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لودريان بعد إعلان الرئيس بوتفليقة في 11 مارس تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أفريل المقبل وخروجه من سباق الرئاسيات.
كما وصف الرئيس الفرنسي قرار بوتفليقة بأنه يفتح “فصلا جديدا في تاريخ الجزائر”، داعيا إلى “فترة انتقالية معقولة”.
أما جان إيف لودريان، فقد أشاد “بإعلان الرئيس بوتفليقة عن خروجه من سباق الرئاسيات وعن اتخاذ إجراءات لتجديد النظام السياسي في الجزائر” آملا في بدأ ديناميكية جديدة تستجيب للتطلعات العميقة للشعب الجزائري .
وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية، بنجامين غريفو، قد علق على الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، وحيا غريفو في مؤتمر صحفي عقده في
باريس عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومي الهدوء وضبط النفس اللذين يمارسهما المتظاهرون في الجزائر .
و أشار المتحدث إلى ثلاثة مبادئ أساسية في سياسة باريس تجاه الجزائر التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة، وهي أن “الشعب الجزائري وحده من يختار قادته ومستقبله وهو من يحدد تطلعاته وهذا يستدعي أن تجري العملية الانتخابية بحرية وشفافية “.
وأضاف أن “الجزائر بلد صديق لفرنسا وروابطنا متعددة تاريخيا وبالتالي ما يجري في الجزائر يؤثر على فرنسا “.
و أشار : “الجزائر بلد رئيسي في أفريقيا وفي منطقة حوض البحر المتوسط، لذلك فإن استقرار هذا البلد وتنميته والحفاظ على أمنه هي نقاط مهمة للغاية “
وتتابع سفارة فرنسا بالجزائر الحراك الشعبي عن قرب شديد، وتداولت مواقع اخبارية أن السفارة الفرنسية بالجزائر، قد استحدثت منصب المكلف بمهام المجتمع المدني بالسفارة، تسند إليه مهمة التواصل مع الفاعلين الجمعويين بالجزائر، من أجل “تشجيع المشاريع الاقتصادية المصغرة”.
اذ دعت السفارة الجمعيات الناشئة من أجل تقديم ملفاتها للاستفادة من الدعم المالي الذي يتراوح ما بين 10 آلاف و20 ألف أورو، ما يعادل أكثر من مليار سنتيم و2 مليار سنتيم، على الرغم من أن قانون الجمعيات الوطني، يمنع الاعانات التي تحصل عليها الجمعيات من تنظيمات أجنبية ومنظمات غير حكومية أجنبية ماعدا تلك الناتجة عن علاقات التعاون المؤسسة قانونا، على أن يخضع هذا التمويل إلى الموافقة المسبقة للسلطة .
رفيقة معريش