نظمت الجالية الصحراوية بجزيرة “لانثاروطي” الكنارية باسبانيا وقفة احتجاجية على ترحيل السلطات الاسبانية للطالب والناشط السياسي الصحراوي، الحسين البشير ابراهيم، وتسليمه الى الشرطة المغربية التي كانت تطاره لاعتقاله بدعوى قيامه ” بأنشطة سياسية غير شرعية ” في اشارة الى موقفه المساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
ونظمت الوقفة أمام المندوبية الفرعية للحكومة الإسبانية بمدينة “الرصفي” من أجل التنديد ب”اقدام السلطات الاسبانية على اعتقال وترحيل الشاب البشير ابراهيم فور وصوله الى جزيرة “لانثروطي” وتسليمه الى الشرطة المغربية”، وفق ما جاء في بيان المحتجين ،نقله الاعلام الصحراوي.
ونددت الجالية الصحراوية وأصدقاء الشعب الصحراوي ومنظمات المجتمع المدني بجزيرة “لانثروطي” بهذا الإجراء، معبرين عن استنكارهم الشديد “لتواطؤ الحكومة الإسبانية مع المحتل المغربي ودعمها اللامحدود له في المحافل الدولية على حساب شعب أعزل يكافح من أجل الحق في الوجود فوق أرض وطنه”.
البيان حمل الحكومة الإسبانية المسؤولية عما قد يلحق بالطالب الصحراوي من سوء معاملة أو اعتداء على سلامته الجسدية والمعنوية، كما شدد على ان “الدولة الإسبانية تظل مسؤولة أيضا، اخلاقيا وقانونيا، عما ترتكبه سلطات الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية من انتهاكات ومظالم ضد الشعب الصحراوي”.
وكانت عدة نقابات عمالية كنارية نددت بعملية ترحيل الطالب الصحراوي وطالبت الحكومة الاسبانية ب”الكف عن مثل هذه الممارسات والسماح بالممارسة الفعلية لطلبات اللجوء السياسي”، كما حملت من سمح بالترحيل كامل المسؤولية فيما قد يتعرض له الشاب الصحراوي من سوء معاملة.
وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية اصدرت بيانا في الموضوع أدانت فيه “تواطؤ الحكومة الإسبانية مع الاحتلال المغربي” ودعت كل “الضمائر الحية من منظمات وجمعيات المجتمع الدولي خاصة الإسبانية والفرنسية إلى فضح تواطؤ حكوماتهم واستمرارها في دعم نظام الاحتلال المغربي”.