السبت , أبريل 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / وقفة مع عميد الفن التشكيلي الراحل بشير يلس

وقفة مع عميد الفن التشكيلي الراحل بشير يلس

عزت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، عائلة الفنان التشكيلي بشير يلس والأسرة الفنية التشكيلية، بعد وفاة ابن تلمسان بشير يلس عن عمر ناهز 101 سنة.

واعتبرت الوزيرة أن الراحل يعد واحدا من أهم الرسامين الجزائريين المعاصرين وتبقى بصمته خالدة على الفن التشكيلي والعمارة، حيث  تميز في تخصص المنمنمات 1962 – 1982، كما أن تصميمه لعدة طوابع بريدية جالت دول العالم و لازالت تؤرخ لفترة من حياته الفنية، كما يعد بشير يلس رحمه الله الرئيس المؤسس للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية ، سنة 1970.

وأضافت الوزيرة بأن يلس ساهم وبشكل لافت في مجال المعمار فقد كان من بين الفنانين الجزائريين الذين تم الاستعانة بهم من أجل تصميم مقام الشهيد المستمد من جريد النخيل كما قام بزخرفة قصر الثقافة مفدي زكرياء الذي افتك الجائزة الأولى لمنظمة الدول العربية كأحسن معلم ثقافي في الوطن العربي سنة 1988 ومعالم أخرى كمسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة و المركز الوطني للأرشيف، وله عدة جداريات في عواصم دول كثيرة كبيروت و باريس.

يذكر أن وزيرة الثقافة والفنون سابقا مليكة بن دودة، كانت قد كرمت الفنان بمناسبة عيد ميلاده المئة، وذلك العام الفارط بالمتحف الوطني للفنون الجميلة الفنان بشير يلس بمناسبة اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن جوان من كل سنة، كما نظم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، منذ أشهر يوما تكريميا على شرف الراحل وذلك في إطار فعاليات إحياء شهر التراث (18 أفريل – 18 ماي).

 

بشير يلس… العميد مشوار حافل:

ولد التشكيلي الجزائري بشير يلس في عام 1921 بتلمسان، منذ صغره لفت انتباهه المعالم المحيطة به من مصلّيات وقباب ومساجد وجدران أثرية بسماتها الثقافية الإسلامية الأندلسية، وهذا ما يُفسّر حرصه على الثراء العمراني في الجزائر.في سن الثالثة عشرة، اتّجه يلس إلى الرسم من خلال إنجاز بورتريهات لأقاربه وأفراد أسرته، وفي سنة 1942، التحق بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، وكان من أساتذتها في ذلك الوقت الفنان الشهير محمد راسم.وفي سنة 1947 انتقل يلس إلى باريس، حيث التحق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة.وفي سنة 1950، نظم أول معرض له بالجزائر العاصمة، ثم توالت معارضه في الجزائر وخارجها.وفي سنة 1952، حصل يلس على منحة دراسية إلى مدريد الإسبانية، التي أتاحت له التعرُّف على تاريخ جذور أجداده في الأندلس.

وبعد استقلال الجزائر سنة 1962 قدم يلس الكثير من الإنجازات الفنية، وأصبحت أعماله من ضمن مقتنيات عدد من السفارات الجزائرية، ومن أهمّ مراحل حياة يلس الفنية ما أنجزه في الفترة 1970-1980، التي كانت حافلة بأعماله التذكارية التي تجسد عدداً من محطات الجزائر التاريخية اهمها مقام الشهيد .وفي سنة 1961، غادر يلس مدرسة الفنون الجميلة التي قضى بها 20 سنة مدرّساً، ليكتشف عالماً آخر لطالما حلم به وأحبّه، وهو الهندسة المعمارية، وقد أبلى فيها بلاء حسناً، ويشهد على ذلك الكثير من منجزاته، وقد تُوّجت أعماله بنيله الجائزة الأولى في الهندسة المعمارية العربية مرتين في سنتي 1983 و1988.

 

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super