وضعت مصالح المؤسسة العمومية للنظافة الحضرية التابعة لولاية الجزائر، مخططا استعجاليا، يتضمن برنامجا زمنيا دقيقا ومكثفا، يخص عمليات تطهير وتعقيم المرافق العمومية، كالمساجد والأسواق ومقر البلديات والمؤسسات الولائية، ومحطات ومواقف النقل العمومي، والأجزاء المشتركة من المباني والشوارع وشبكات الصرف الصحي، والمؤسسات التعليمية والمراكز الصحية ومراكز العبور، حيث سيمتد هذا البرنامج، كمرحلة أولية، إلى غاية 30 أفريل 2020.
يشمل البرنامج كافة البلديات الـ57 بالولاية،، حيث تهدف هذه الإجراءات والتدابير، إلى حماية صحة وسلامة المواطنين من خطر الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19″، ومنع انتشار عدوى هذا الوباء في الأوساط العامة، تطبيقا لقرار والي ولاية الجزائر يوسف شرفة، الذي ينص على تعقيم وتطهير المرافق العمومية.
شهد برنامج النظافة المتبع ميدانيا، القيام بعمليات تطهير وتعقيم العديد من المرافق والأماكن العمومية ببلدية باب الوادي، على غرار “مسجد السنة”، و«سوق نيلسون”، وكذا مواقف الحافلات.
في السياق، تنوه المؤسسة العمومية للنظافة الحضرية، أنها وحماية لصحة المواطن وسلامته، قامت بتسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية والتنظيمية اللازمة والضرورية، كما استخدمت معدات متطورة ومواد أولية مرخص بها، وغير ضارة بصحة المواطن وبيئته
حملات تحسيسية عبر البلديات
وأطلقت بلديات العاصمة، حملة تنظيف كبيرة، للوقاية من فيروس “الكورونا” على مستوى جميع أحياءها وشوارعها، كما نظمت حملات تحسيسية لتوعية المواطن بخطر الإصابة بهذا الفيروس، وكيفية مواجهته والقضاء عليه.
كما دعت بلديات جميع مواطنيها، إلى المشاركة جنبا لجنب مع أفراد مصلحة التطهير بالبلدية، والجمعيات، ولجان الأحياء، والنوادي الرياضية، وأصحاب المتاجر في هذه الحملة.
وعلى صعيد متصل أصدر والي ولاية الجزائر يوسف شرفة قرارا يقضي بالغلق الفوري لكافة المقاهي والمطاعم، وكذا منع حركة التنقل ما بين المدن وما بين الولايات بواسطة وسائل النقل الجماعية العمومية والخاصة وحركة تنقل القطارات.
وجاء قرار الوالي حسب بيان لمصالح ولاية الجزائر، في إطار الإجراءات والتدابير الرامية إلى حماية صحة وسلامة المواطنين من خطر فيروس كورونا “كوفيد 19” والحد من انتشار هذه العدوى الفتاكة في الأوساط العامة، وتنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
وأهابت مصالح ولاية الجزائر بكافة المواطنين والمواطنات تفهم هذه الإجراءات التقييدية التي تندرج في إطار الحرص الشديد على الحفاظ على الصحة العمومية التي يمكن بأية حال من الأحوال التهاون بشأنها.
ودعت مصالح ولاية الجزائر الجميع للالتزام الصارم بمحتوياتها، لاسيما وأن الوقاية تبقى أحسن حماية وعلاج، كما دعتهم إلى البقاء في منازلهم للحد والتغلب على هذه العدوى الفتاكة الآخذة في الانتشار.
العمل التطوعي يتضاعف
و لمواجهة هذا الخطر الجماعي الداهم، تزايدت و تضاعفت الأعمال التطوعية من اجل تسيير هذه الوضعية الصعبة بشكل أفضل.
ومن بين هذه الأعمال الخيرية و التطوعية، توفير أقنعة الحماية أو تنظيف وتعقيم الفضاءات المشتركة أو توفير المواد الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة أو بشكل مجاني.
كما ترى مبادرات أخرى، من قبيل رش المياه و مختلف المنظفات في الشوارع و مقابض وأبواب المحلات و أرضيات الأسواق.
وهي الأعمال التي تجدب إليها عديد الشباب الذين يملؤون أوقات فراغهم في أعمال ذات منفعة عامة.
وتندرج هذه المبادرات ضمن عديد الأعمال التي تغص بها صفحات الاتصال الاجتماعي كما تشكل أيضا هبات من العطاء و السخاء و التضامن و التكافل الاجتماعي التي أملاها ظرف استغله البعض للأسف من اجل تحقيق مكاسب إضافية. من جهته ،أطلقت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” بأمر من المدير العام، محمد طارق بلعريبي، حملة تعقيم وتطهير واسعة بأحيائها السكنية بالعاصمة، تندرج ضمن حملة التعقيم والتنظيف التي ينظمها فرع التسيير العقاري”GEST IMMO”، ضمن جملة من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوكالة للحد من انتشار “فيروس كورونا”، على أن تشمل باقي أحياء عدل بمختلف ولايات الوطن.
وباشرت وكالة عدل حملتها الوقائية، في كل من المدينتين الجديدتين سيدي عبد الله وبوينان، حي الكروش بالرغاية، بمتابعة مباشرة من طرف المدير العام للوكالة، محمد طارق بلعريبي الذي أمر بتسخير كل الوسائل اللازمة من معدات رش ومواد تعقيم المصاعد وسلالم العمارات، والتجهيزات العمومية، ومحيط السكنات التابعة لعدل، الذي أكد بدوره انخراط الوكالة التام في كل المساعي التي من شأنها تقليل عدوى انتشار فيروس كورونا بأحياء “عدل” .
وأضافت وكالة عدل أن عملية التعقيم والتطهير، تأتي ضمن جهود رئيس الجمهورية والحكومة، ووالي العاصمة، الموّجهة مختلف القطاعات قصد التحكم في التطور المحتمل لفيروس كورونا، بالإضافة إلى حماية صحة وسلامة السكان الجدد من خطر انتشار العدوى ومكافحة مسببات تفشي الوباء.
وكان والي العاصمة يوسف شرفة قد نصّب سابقا خلية أزمة متعددة القطاعات لمتابعة والتصدي لطرق تفشي هذا الفيروس، إذ ضمّت هذه الخلية ممثلي الأسلاك الأمنية، الجمارك الجزائرية وممثلي مختلف القطاعات المعنية على غرار الصحة، السكن، العدالة، التربية، المالية، التجارة، التكوين والتعليم المهنيين، التعليم العالي والبحث العلمي، الشباب والرياضة، الاتصال والثقافة، وهذا استكمالا ومواصلة لعمل خلية اليقظة التي كان قد تمّ تنصيبها في 27 فيفري الفارط.
ف-س