جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وصف وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد سالم ولد السالك، خطاب الملك المغربي محمد السادس بالبائس والمتعنت والصبياني، مؤكدا أنه سيقود العرش العلوي إلى الهاوية.
قال ولد السالك أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر سفارة الصحراء الغربية، “إن خطاب الملك المغربي محمد السادس بمناسبة ذكرى العدوان على الجمهورية الصحراوية والاجتياح العسكري لأراضينا الطاهرة بجحافل قواته الغازية، خطاب بائس يتناقض مع المنطق ويتجاهل مصلحة الشعب المغربي في حد ذاته، كما أنه خطاب مليء بالتعنت والعنجهية ضد الشرعية الدولية، واصفا إياه بـ”اللاحدث”، ومعتبرا بأنه رسالة للمجتمع الدولي، هذا الأخير الذي دعاه إلى تحمل مسؤولياته.
وأكد أن النهج المتعنت والصبياني الذي سلكه ملك المغرب سيقود العرش العلوي لا محالة إلى الهاوية، فالتنكر للاتفاق الذي وقع عليه والده الحسن الثاني بعد 16 سنة من الحرب بين الجيشين الصحراوي والمغربي، والدّوس على قرارات الشرعية الدولية في محاولة لصد أنظار شعبه المتطلع لأبسط حقوق المواطنة والكرامة والسيادة، سيؤدي بالشعب المغربي إلى المزيد من الفقر والجهل والحرمان وبالمملكة المغربية إلى مستقبل مجهول وعزلة أكبر على كافة الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية.
ودعا المتحدث ملك المغرب إلى ضرورة سحب قواته المتمركزة في الأراضي المحتلة، مؤكدا أن الشعب الصحراوي جاهز لرفع كافة التحديات قائلا” ردنا على كلام ملك المغرب وقوله لا حل للقضية الصحراوية خارج الحكم الذاتي هو أن الجمهورية الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها وأن الوحدة الترابية الصحراوية خطوط حمراء، وعليه أن يعي أن إرادة الصحراويين في الحرية والاستقلال لا شك فيها، وحقوقه معترف بها دوليا ولا يمكن الد|ّوس عليها باستمرار، ونؤكد له أن الحل الوحيد هو إنهاء احتلاله البغيض اللاشرعي وسحب قواته المتمركزة في بلدنا ووقف عدوانه الهمجي على شعبنا وبطش أجهزته المختلفة ضد مواطنينا والكف عن نهب ثرواتنا”.
وجدد ولد السالك التأكيد فيما يخص موقف الحكومة والصحراوية وجبهة البوليساريو على “استعداد وتعاون الطرف الصحراوي مع الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإنهاء الاستعمار من آخر معاقله في إفريقيا والصحراء الغربية، وذلك على أساس الاحترام التام لطبيعة النزاع كقضية تصفية استعمار طبقا لاتفاق الطرفين الموقع تحت إشرافهما سنة 1991 وتماشيا مع قراراتهما”.
واتهم ولد السالك الدولة الفرنسية بالوقوف ضد الشرعية الدولية من خلال دعمها لنظام المغربي في احتلال لصحراء الغربية، مستغربا سعيها لعرقلة القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في كوديفوار المقررة في 29 و30 نوفمبر الجاري، داعيا إياها للانصياع للقانون الدولي من خلال الكف عن معارضة تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره والاستقلال عبر استفتاء حر وعادل بإشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وتمكين بعثت المينورسو من مراقبة حقوق الإنسان في الصحراوي ورفع تقاريرها، مستغربا وقوف النظام الفرنسي ضد قرار المحكمة الأوروبية القاضي بإنهاء استغلال خيرات الصحراء الغربية.
كما دعا بعثة الأمم المتحدة لإتمام مهمتها في الصحراء الغربية، مشيرا الى أن المماطلة في تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المعترف بها دوليا يضرب في العمق مصداقيتها ومبادئها، رافضا تحول “المينورسو” الى راعية للاحتلال وأن تبقى مكتوفة الأيدي أمام الجرائم التي يقترفها المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وكشف ولد السالك في الأخير بأن مجلس وزراء الخارجية بالاتحاد الإفريقي قرر يوم 16 أكتوبر الماضي انه لا قمة شراكة بين الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي بدون الجمهورية الصحراوية وهذا وفقا لقراراته ذات الصلة والتي تقول بأن كل الدول الإفريقية الأعضاء فيه لها حق المشاركة في جميع اجتماعات الشراكة ، مفيدا بوجود قرار أخر للقمة يقول بان الدول التي لا تلتزم بهذه القرارات تمنع من شرف استضافة القمم، وأضاف بأن هذا القرار توصلت به دولة كوديفوار وبعثت برسالة للاتحاد الإفريقي تدعو فيه الاتحاد و جميع دوله للحضور الى هذه القمة ، مؤكدا أن الجمهورية الصحراوية توصلت بالدعوة للمشاركة في القمة وستكون في “ابيدجان”بساحل العاج الى جانب الدول الأخرى الأعضاء.
وفاء مرشدي