جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا وزير شؤون خارجية الصحراء الغربية محمد سالم ولد السالك، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور الجزائر اليوم الى العمل على إحلال السلم في المنطقة بإنهاء الموقف الفرنسي الداعم للمغرب في القضية الصحراوية.
واعتبر ولد السالك في الندوة الصحفية التي عقدها في مقر سفارة الجمهورية الصحراوية في الجزائر، أن عرقلة تقرير مصير الشعب الصحراوي “ليست مغربية محضة بل هي عرقلة فرنسية”، مستبشرا خيرا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالنظر لما عبر عنه في عديد زياراته التي أكد فيها عن نيته في طي صفحة ما قامت به فرنسا، وقال”الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ينتمي الى الجيل الفرنسي المتشبع بمثل وقيم الجمهورية، والذي لا ينتمي الى جيل العقدة الاستعمارية والنظرة البالية هو في اعتقاد القيادة الصحراوية أول رئيس فرنسي مؤهل للمساهمة في إنهاء العدوان على الشعب الصحراوي الذي لا يكن أي عداوة لفرنسا ولشعبها”، وبالتالي هو المؤهل لطي صفحة الماضي وإنهاء الدعم الفرنسي للمغرب.
هذا وفند ولد السالك ما تناقله الإعلام المغربي عن مشاركة الصحراء الغربية في قمة أبيدجان والتي عمد من خلاله الى التقليل من حجم مشاركتها، مؤكدا انه تمت هناك عدة لقاءات بين الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي وعديد رؤساء وممثلي الدول الأورو افريقية ، مؤكدا أن الاتحاد الأوربي قد ابتعد في قمة أبيدجان “عن الامتلاءات الفرنسية المؤيدة للاحتلال، سيما وأن غالبية وفود دوله عبرت عن سعادتها بلقاء الوفد الصحراوي ومصافحته وتهنئته”.
كما أفاد بأن قمة أبيدجان هي “القمة الأولى التي يفرض فيها الاتحاد الأوربي عدم تغييب دولة إفريقية ما”، في حين أن القمم السابقة التي كانت بين الاتحاد الأوربي وإفريقيا و”ليس الاتحاد الإفريقي” عرفت كلها تغييب كل من السودان وإريتيريا والصحراء الغربية.
وردا على الموقف المغربي من مشاركة محمد السادس في أبيدجان واللقاءات التي عقدها هناك خاصة مع الرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، قال وزير الخارجية الصحراوي “المغرب لن يغير الاتحاد الإفريقي لا من الداخل ولا من الخارج، مشيرا الى أن “زوما” صرح للصحافة الجنوب إفريقية أن لقاءه بالملك المغربي لا علاقة له بالصحراء الغربية”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن “الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الجنوب إفريقي أكد كذلك تمسكه بدعم القضية الصحراوية”.
وفي رده على إن كان هناك لقاءات ثنائية جمعت رئيس المغرب وماكرون مع إبراهيم غالي ، أكد انه لم يكن هناك أي لقاء بين الطرفين سوى “المصافحة البروتوكولية”.
جلوس غالي وماكرون ومحمد السادس جنبا إلى جنب “الحدث الأبرز”
واعتبر ولد السالك مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية في قمة أبيدجان هو انتصار ديبلوماسي كبير لهم من خلال جلوس الرئيس ابراهيم غالي وجها لوجه مع الملك المغربي محمد السادس والرئيس الفرنسي ماكرون مؤكدا انه الحدث الابرز فيها.
وأبرز أن احتلال المغرب لجزء من الأراضي الصحراوية يعطل التنمية والعلاقات المغاربية، وهو الأمر الذي يخدم الدول الغربية، وفي مقدمتها فرنسا.
كما دعا ولد السالك الاتحاد الأوروبي الى الالتزام واحترام قرار محكمة العدل الأوربية الذي منع إبرام اتفاقيات مع المغرب تشمل الأراضي الصحراوية لمنع نهب ثرواتها، مطالبا أيضا بالمساهمة في إرغام المغرب على التخلي عن احتلال أراضي الغير وفسح المجال أمام الشعب الصحراوي لممارسة حقه الذي اعتبره غير قابل للتصرف في تقرير مصيره والاستقلال التام.
كما أكد ذات المتحدث، استحالة عقد قمة إفريقية دون الجمهورية الصحراوية لأنها دولة وعضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، قائلا: “إن الجمهورية العربية الصحراوية العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي ولا يمكن تجاوز حقيقة أنها بلد إفريقي الأصل.
وفاء مرشدي