أقر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بصعوبة مأمورية اختيار قوائم الأفلان لتشريعيات الرابع ماي المقبل مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تمت في شفافية تامة ولا وجود لإقصاء ولا تهميش وتم الاستناد في ذلك لمقاييس ومعايير.
وفند ولد عباس خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالمركز الدولي للصحافة بقصر المؤتمرات ما يتم تداوله حول كولسة في إعداد قوائم الحزب العتيد وإسقاط أسماء لصالح آخرين مؤكدا أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة وأنه لا وجود لمناضل فوق العادة أو الجميع وأن المعايير التي حددها الحزب هي التي فصلت في الأخير ومنحت الأولوية لمناضلين على آخرين وذكر:”لا يوجد إسقاط لأسماء. الاختيار كان صعبا وكان هناك فرز واختيار ولا مكان لمناضل فوق العادة “. وأضاف:”ليس من صلاحيات الأمين العام التعاطف لأن تشريعيات 4 ماي المقبل مهمة ومصير البلاد مرتبط بها والأفلان مرتبط ب 2019 “واردف :”قوائمنا شريفة “مجددا في الوقت نفسه مساندته للرئيس وقال:” مادام بوتفليقة هنا فنحن هنا ”
وكذب ولد عباس بالموازاة مع ذلك ما يثار حول أن الوزير الأول قام بإعداد قوائم الحزب العتيد مكتفيا بالقول :”الوزير الأول لديه مهامه في الحكومة وأنا بصفتي الأمين العام مكلف بتسيير شؤون الحزب وكل ما يخصه” مؤكدا أنه من أشرف على القوائم الانتخابية وذكر :”كل قائمة حضرتها كأمين عام للحزب أتحمل مسؤوليتي الكاملة فيها سواء إذا انتصر الحزب أو تراجع في التشريعيات المقبلة”
ورد ولد عباس بنبرة غضب على سؤال أحد الصحفيين والمتضمن لأنه جاء في مهمة تنظيم الحزب لفترة مؤقتة وهي تحضير التشريعيات وتنتهي مهامه بالقول:” أنا في مهمة على رأس الحزب لغاية 2020″.
نجحنا في مبادرة لم الشمل
وعاد ولد عباس للحديث عن مبادرة لم شتات الحزب التي أطلقها عند إعتلائه رأس الأمانة العامة للحزب أكتوبر 2016 مؤكدا أن العملية كانت ناجحة وقال:”منذ انتخابنا على رأس الأمانة العامة للحزب حاولنا بقدر الإمكان لم الشمل وجمع الصفوف الحمد لله نجحنا في هذه المهمة” غير أن هذا لم يمنعه من القول أنه لا عودة لمن خرج من الحزب وعارض برنامج الرئيس والذي قال إن مصيره ليس لجنة الانضباط وإنما الإقصاء.
“اعطيت للدولة وما طاحش فلس واحد في جيبي “
وأثنى ذات المتحدث على نفسه وخدمته للوطن وقال:” العاصمة لم آخذ متر مربع واحدا في العاصمة ليس عندي فيلا عندي شقة في نادي الصنوبر والآن أقطن في عمارة من خمس طوابق تابعة لرئاسة الجمهورية وليس لدي القصر الذي بناه البعض وأنا أعطيت للدولة وما طاحش فلس واحد في جيبي”.
ولم تخلو الندوة من تعليق ولد عباس على حديث تلقي النائب السابق سليمة عثماني مقابل مقعد لأحد المترشحين مبرزا أن العدالة موجودة وله الثقة الكاملة فيها وأن تأكد الأمر فإنه سيتخذ الإجراءات اللازمة.
زينب بن عزوز