بعد جرده لمنجزات الرئيس على المستوى الوطني طيلة العشرين سنة ووصفها بالوثيقة المرجع للمرحلة المقبلة وبالدليل لإسكات المغرضين والمشككين في المكتسبات المحققة في الفترة السابقة قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن يتجاوز الأمر بالحديث عن منجزات الرئيس إفريقيا وهو الأمر الذي أبانت عنه الندوة التي عقدها بالأمس بمقر الحزب والتي حملت موضوع “بوتفليقة وإفريقيا 60 سنة من الصداقة والتضامن والتعاون” والذي حضرته عديد الشخصيات من السلك الدبلوماسي لبعض الدول الإفريقية والذي عرض فيها كافة المنجزات التي حققها الرئيس على مستوى الإفريقي وبالدور الذي لعبه في بناء علاقات بين الجزائر وبلدان قارتها مبرزا أن الرئيس نجح في بناء علاقات دبلوماسية قوية بين الجزائر وإفريقيا”.
فبعد طي ولد عباس لورقة الإنجازات على المستوى الوطني وجد في عرض منجزات الرئيس طيلة العشرين سنة الماضية على المستوى الإفريقي ورقة أخرى سيوظفها في إطار ” نداء الاستمرارية” والترويج لإنجازات تجاوزت المستوى المحلي لدول القارة بحيث خصص حيزا معتبرا للحديث وعرض فيديو عن الرئيس ومشاركته على المستوى الإفريقي في حل بعض الأزمات قبل ن يختم ذلك بفسح المجال للضيوف الأفارقة بإبداء موقفهم منه .
وجدد ولد عباس دعمه لرئيس الجمهورية والاستمرار لخدمة البلاد لخمس سنوات المقبلة وقال:” نحن مسرورون بالعمل مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سابقا والآن وسنكون مسرورين بالاستمرار معه ” .
وفي ظل تكالب التقارير الأجنبية على الجزائر والسعي لتشويه صورتها باستغلال ورقة المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين الأفارقة أشار ولد عباس إلى أن هذه الأخيرة لا تزعج الجزائر لأن الأفارقة شاهدون على المعاملة الحسنة للجزائر والجزائريين معهم وهذه التقارير صادرة عن منظمات غير حكومية معروفة أهدافها من ذلك وذكر: “تفاجأت بتقارير المنظمات غير الحكومية حول المهاجرين غير الشرعيين وهذه المنظمات غير الحكومية لن تزعجنا ومعروف أنها تخدم جهات معينة”
رد ولد عباس صاحبته مساندة من قبل الضيوف الأفارقة الذين حضروا الندوة من السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر والذي قال إن الاتهامات التي أطلقتها بعض المنظمات الدولية فيما يتعلق بالمهاجرين الأفارقة غير بريئة على الجزائر وتسعى لجعلها سببا في النيل من الجزائر في هذا الظرف الحساس مبرزا أن الإشاعات الباطلة ضد الجزائر تسعى من خلالها هذه المنظمات الدولية لإسقاطها في مسلسل الربيع العربي المزعوم مثلما فعلت مع مختلف الدول الأخرى والهدف منها ممارسة الضغط على الجزائر” وسار المكلف بالأعمال في سفارة التشاد على النهج ذاته ليصف الادعاءات الدولية و الاتهامات الباطلة التي توجهها المنظمات الدولية إلى الجزائر فيما يخص ملف اللاجئين بورقة ضغط على الجزائر وأنه بات من الضروري إيجاد مساحة التواصل بين الدول الإفريقية حتى لا نترك مجال لهذه الإشاعات المتعلقة بسوء معاملة اللاجئين الأفارقة.
وحملت الندوة الموضوعاتية التي عقدها ولد عباس أمس ردا ضمنيا على مناهضيه والمساعي التي تقاد من البعض للإطاحة به من على رأس الأمانة للحزب والتي كانت آخرها عضو اللجنة المركزية وعضو المكتب السياسي سابقا حسين خلدون والذي أعلن ميلاد لجنة لإنقاذ الحزب سيتم تنصيبها الأسبوع المقبل وتضم – في صفوفها – حسب هذا الأخير شخصيات من الوزن الثقيل بإمكانها أن تصنع الفارق في المرحلة المقبلة إذا ما نجحت هذه المبادرة في تجسيد هدفها وقال :” الحزب راهو بخير … الحزب بخير ومادام الرأس بخير فالحزب بخير ” وهي الجملة التي استهل بها الندوة بعد الترحيب بالضيوف والأسرة الإعلامية فيما قرر بالموازاة مع ذلك الالتزام بالصمت فيما يتعلق بالمواضيع المتعلقة بالحزب وبمستجدات الساحة الوطنية من دورة اللجنة المركزية التي قال إنها ستعقد بعد رمضان غير أنه لا جديد يذكر وجملة الإقالات التي عرفتها بعض الأسلاك الأمنية وأبرز أنها أمور سيقوم الحزب بإبداء موقفه منها وذلك يوم السبت في تجمع بولاية عين الدفلى و قال :” الكلمة ليست لكم اليوم بل للضيوف ذو العلاقة بموضوع الندوة و الكلام معكم سيكون يوم السبت بعين الدفلى “.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / قال إن التقارير حول المهاجرين غير الشرعيين لا تزعج الجزائر :
ولد عباس: الأفلان بخير مادام الرئيس بخير
ولد عباس: الأفلان بخير مادام الرئيس بخير
قال إن التقارير حول المهاجرين غير الشرعيين لا تزعج الجزائر :
الوسومmain_post