عاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للحديث عن الشرعية الثورية وهي المسألة التي أثارها خلال محليات 23 نوفمبر الفارط و دفعت الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحي للرد عليها بالقول إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و الرئيس الفعلي للأفالان قال في 2012 إن زمن الشرعية قد ولى غير أن الأمر ربما لم يطوى عند ولد عباس الذي فتح الملف مجددا بالتأكيد على أن الشرعية الثورية و التاريخية هي الأفالان .
و ذكر ولد عباس خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الست الأحرار بحيدرة :” نحن الشرعية التاريخية نكررها قلناها بالأمس و نكررها اليوم ” و لي ما عجبوش الحال يضرب راسوا في الحيط و لا يشرب دوليبران” وتابع :” أول نوفمبر هو الأفالان و 5 جويلية هو الأفالان و مرحلة البناء و التشييد هو الأفالان و الأفالان كان دائما في الطليعة للدفاع عن سيادة البلاد ووحدة الشعب و الوحدة الترابية “.
وحضرت الأمازيغية في تصريحات ولد عباس و التي دعا فيها للكف عن استغلال هذه المسألة لأغراض سياسية ومحاولة خلق الفتنة و زرع البلبلة في الوقت الذي تم طي الملف مع التعديل الدستوري الأخير مشددا في الوقت نفسه على عدم المزايدة التطاول على الأفالان الذي كان موقفه واضحا وهو أنه مع ترقية اللغة الأمازيغية وذكر :”منذ أسبوعين حاول البعض خلق مشكل حول الأمازيغية وكان هناك تطاول على الأفالان” و تابع :” موقف الأفالان واضح وضوح الشمس و تتطاولوا علينا في قضية الأمازيغية وفي الأفالان نقولها و نكررها الشعب الجزائري أمازيغي ” و أردف في السياق ذاته ” أرادوا أن يخلقوا مشكل الأمازيغية وأشعلوا فتيلة ولكن الأفالان نفخ عليها وأطفأها بموقف سكان منطقة القبائل “.
و حمل ولد عباس مسؤولية الفشل في تحقيق الأغلبية المطلقة في المجالس المنتخبة للمسؤولين المحليين و الذي قال إنهم ارتكبوا أخطاء و قال :”فشل الأفالان في تحقيق نسب كبيرة في الانتخابات المحلية سببها أخطاء إرتكبها مسؤولين محليين في 6ولايات” معربا في السياق ذاته عن عدم رضاه عن النتائج 34 مجلس ولائي للأفلان و أضاف :”لنكن واعيين المعركة لم تنتهي مع نتائج محليات 23 نوفمبر الأخيرة بل متواصلة لأننا مقبلون على استحقاقات المقبلة و سنة 2019 ستكون سنة الأفلان ونحن مستعدون ومسلحون لخوض الرئاسيات المقبلة”.
“وفاة بومدين لم تكن طبيعية”
وفي الذكرى 39 لرحيل الرئيس هواري بومدين أكد ولد عباس على أن وفاة الرئيس بومدين لم تكن طبيعية مكتفيا بالقول :”إن الأسرار بخصوص وفاة الرئيس الراحل بدأت تظهر حاليا” رافضا الخوض في تفاصيل أكثر .
من لا يطبق برنامج الرئيس ليس معنا
وكشف في سياق منفصل عن تعليمات صارمة للمنتخبين المحليين عبر مختلف ولايات الوطن، تقضي بعدم تقديم وعود وهمية للسكان، لحل مشاكلهم الاجتماعية مبرزا أنه يرفض تقديم وعود خيالية للمواطنين لأن حزب جبهة التحرير الوطني حزب الدولة ونص حرر الجزائر و قاد مرحلة البناء و التشييد و سيظل كذلك و دعاهم لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية و قال :”من لا يطبق برنامج الرئيس لا يجلس معنا في الطاولة”.
زينب بن عزوز