جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تراجع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس عن شرط المستوى الجامعي فما فوق للظفر بكرسي في مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني وهو الذي شدد خلال لقائه بأمناء المحافظات والقسمات أنه لا تنازل عن أمرين أساسيين خلال هذه الانتخابات أولهما محاربة الشكارة والثاني هو ذو الكفاءة من المستوى الجامعي فقرر التنازل عن المستوى الجامعي والتمسك بمكافحة شراء الذمم وذلك وسط حديث عن موجة غضب كبيرة عرفها الحزب دفعت ولد عباس للخضوع في محاولة للحفاظ على استقرار الحزب على الأقل في الفترة المتبقية لرئاسيات 2019 .
وذكر الحزب في بيان توضيحي له “يؤكد الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس أن الشرط الوحيد لاختيار المترشحين لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المنتظرة شهر ديسمبر المقبل هو الصندوق والمنتخبون المنتمون للحزب هم الوحيدين الذين يختارون المترشح وبالتالي فلا يوجد أي شرط يحدد المستوى التعليمي للترشح وإنما مقاييس الترشح يحددها القانون الأساسي والنظام الداخلي فكل منتخب مناضل في الأفلان لديه حق تقديم ترشحه والفاصل هو الصندوق.”
وحسب ما كشفته مصادر ل” الجزائر ” فإن شرط المستوى الجامعي لقي معارضة كبيرة في صفوف الحزب و أن الكثيرين وجدوا في هذا الأخير نوع من الإقصاء سيما من بعض الوجوه القديمة في الحزب والتي ترى نفسها لها الأحقية في أن تظفر بمنصب في مجلس الأمة بالنظر لما قدمته للحزب طيلة سنوات نضالها و خدمته له و ضرب كل هذا عرض الحائط و إشتراط الشهادة الجامعية التي هي عائق بالنسبة للكثيرين من المناضلين داخل حزب جبهة التحريرالوطني الأمر الذي تحول لضغوطات كبيرة على ولد عباس وإضطره للتراجع و الخضوع لهذه الشريحة مخافة الإنقسامات و الإنشقاقات داخل الحزب المطالب بالحفاظ علة وحدته لكونه مقبل على إستحقاقين مهمين أولهما التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة و ثانيهما رئاسيات 2019 وذلك إلى جانب التحدي الذي وضعه الحزب بالوصول لمليون مناضل قبل الإستحقاقات القادمة.
هذا و انطلقت أمس عملية إيداع ملفات الترشح على مستوى المحافظات و تستمر لغاية 13 أكتوبر المقبل على أن تدرس هذه الأخيرة على مستوى المحافظات قبل رفعها للقيادة المركزية .
زينب بن عزوز