بعد يومين من قوله أن مرشح حزب جبهة التحرير واضح للعيان وهو الرئيس الفعلي للحزب عبد العزيز بوتفليقة تراجع الأمين العام للأفالان عن تصريحاته هذه بالقول إن الصحافة أولت كلامه وأنه تحدث عن مناشدات مناضليه بدعوة الرئيس للترشح للعهدة الخامسة وأنه لم يرشح ” بوتفليقة ” .
وقال ولد عباس خلال لقائه أمس مع المكلفين بالإعلام على مستوى محافظات الحزب: إن الأفلان لم يقل أنه رشح بوتفليقة بل طالبه بمواصلة مهامه فقط وحديثي عن 700 ألف مناضل يطالب الرئيس بالترشح للعهدة الخامسة هو مجرد نقل لمناشدات مناضلي الحزب الراغبين في ذلك و الداعيين للرئيس للترشح للخامسة غير أن الأفلان لم يفصح عن مرشح بل الأمر منحصر في الدعوة فقط” وتابع :”الرئيس بوتفليقة هو من يقرر ترشحه من عدمه خلال الرئاسيات المقبلة والأمر يفصل فيه وحده”.
من ينتقدون حصيلة بوتفليقة “فارغين شغل”
وعاد ولد عباس للحدث عن حصيلة الإنجازات التي بادر لها حزبه و أسس لأجلها لجنة صياغة مكونة من نواب ووزراء يعكفون على جردها بناء على التقارير التي وصلت للحزب من 48 ولاية وستكون على – حد تعبيره- بمثابة سلاح لسنة 2019 بحيث أكد أن هذه الأخيرة أقلقت بعض الناس ولا تزال تنطق المشككين و المتناسين والمصابين بالزهايمر السياسي والراغبين في ترسيخ ثقافة “لاشيء تحقق طيلة ال20 سنة الماضية ” وقال في هذا الصدد:” المبادرة التي أطلقها الحزب لإحصاء الانجازات المحققة طيلة فترة حكم الرئيس بوتفليقة منذ 1999 أقلقت بعض الناس واتهمت الآفلان ولن نرد عليها لأنها صادرة عن “فارغين شغل” و “مصابين بالزهايمر”وتابع:” التقرير الذي تعكف على انجازه لجنة وطنية بمساعدة لجان ولائية تضم نواب بالبرلمان وأعضاء في اللجنة المركزية للحزب سيكون بمثابة وثيقة مرجعية تدون كل الانجازات المحققة طيلة 20 سنة من حكم الرئيس بوتفليقة والانجازات المحققة ظاهرة للعيان ” و أضاف :” اللجنة المعنية بصياغة وثيقة منجزات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ستنهي مهامها خلال أسابيع وبعدها سيتم نشر الوثيقة في كتب تكون بمثابة الإجابة عن دعاة أين ذهبت الألف مليار دولار؟”.
غير أن حديث ولد عباس عن الإنجازات صاحبه بعض التذكير لبعض المشاكل التي مرت بها البلاد من الأزمة التي عاشتها منطقة غرداية وأحداث منطقة القبائل في 2001 والتي خلفت مقتل 126 شخص مبرزا أنها مشاكل وجدت طريقها للحل بطريقة صحيحة بفضل حكمة الرئيس من قرارات لمعالجة ملف القبائل سيما قضية الامازيغية من جعلها لغة وطنية ثم تكريسها كلغة رسمية في دستور 2016 أعقبتها تعليمات صارمة في مجلس الوزراء الأخير للحكومة بالتعجيل في إنشاء الأكاديمية للغة الامازيغية وهو الأمر الذي قطع الطريق أمام الأقلية الانفصالية في منطقة القبائل التي تعد قلعة الوطنية.
ورافع مطولا لإنجازات الرئيس مطولا و أكد على أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما تم انتخابه في 15 أفريل 1999 نظم في اليوم المقبل ندوة صحفية حضرها الإعلام الأجنبي وقدم حينها 4 التزامات أمام العالم ، تعهد فيها بإخماد نار الفتنة وكذا إعادة الإعتبار إلى الجزائر و جسدها على أرض الميدان وقال: “الرئيس كافح وناضل حتى وصل إلى المصالحة الوطنية وأخمد نار فتنة العشرية السوداء حيث ساد الأمن والأمان في الجزائر.”
الجزائر لن تعيش الربيع العربي مرة أخرى والجيش بالمرصاد لأي تهديد
وفي سياق منفصل قال ولد عباس على أن الجزائر تعد أفضل بلد عربي من حيث الأمن والاستقرار مشيرا إلى الأوضاع التي تشهدها عدة بلدان عربية على غرار المغرب وتونس وليبيا ومصر وسوريا وقال بان الصهاينة افتعلوا الربيع العربي من أجل تحطيم الدول العربية والإسلامية مضيفا بان الجزائر كانت ضمن قائمة من 5 دول مستهدفة وكانت البداية بأحداث الزيت والسكر التي عاشتها الجزائر في 2011 والتي فشلت بفضل القرارات التي اتخذها الرئيس والتي وأدت الفتنة في مهدها خلال يومين :”خلال هذه الأيام هناك أبواق تهديد غير أن الجيش الجزائري على أهبة الاستعداد للتصدي لأي طارئ وعاد ذات المتحدث إلى التمرين العسكري “طوفان 2018” الذي أجرته قوات الجيش الوطني الشعبي أمس الأحد في سواحل وهران، حيث أشاد بقوة احترافية الجيش الجزائري ونوه بدوره الكبير في حفظ الأمن والاستقرار.
الأفالان بخير وأصحاب التوقيعات لن يجنوا إلا “الريح”
وأبرز ولد عباس على أن حزب الأفالان بخير ولا تقلقه الانتقادات الموجهة له ولا التوقيعات التي يجمعها البعض لزرع الفتنة في الحزب وإحياء سيناريوهات الصراعات وقال :”الحزب بخير و أن المحطات القادمة ستكون كفيلة بإخراس بعض الألسن التي تسعى للإساءة للحزب فالعمل والميدان هو أحسن رد.
زينب بن عزوز