السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رغم خسارة حزبه للحكومة وحقيبتين وزاريتين:
ولد عباس يؤكد دعمه لقرارات الرئيس وينفي تخوفه من أويحيى

رغم خسارة حزبه للحكومة وحقيبتين وزاريتين:
ولد عباس يؤكد دعمه لقرارات الرئيس وينفي تخوفه من أويحيى

من يوم لآخر يتجلى للرأي العام المحلي والمتابعين السياسيين على حد سواء، أنّ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بعيد جدّا عن اللّعبة السياسية في البلاد، وذلك من خلال التصريحات التي بات يُطلقها وزير الصحة السابق خلال ندواته الصحفية، آخرها التي جاءت على ضوء اجتماعه بأعضاء المكتب السياسي وأمناء المحافظات، تحضيرا للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها يوم 23 نوفمبر القادم.
وعقب التغيير الحكومي الأخير الذي أقرّه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بإقالة تبون وتعويضه بأحمد أويحيى، بالإضافة إلى إجراء تغييرات في ثلاث وزارات حساسة، وهي الصناعة، التجارة والسكن، أكّد ولد عباس، دعمه الكامل لقرارات الرئيس بوتفليقة، رغم إزاحته لـ”الأفلان” من رئاسة الحكومة وهو حزب الأغلبية البرلمانية، لصالح الغريم “الأرندي” الذي حلّ ثانيا في التشريعيات الماضية، مضيفا بأنّ حزبه لا يخشى مدير الديوان السابق أحمد أويحيى، قائلا “نحن ندعم قرارات الرئيس في التغيير الحكومي الجديد، ونؤكد عدم خشيتنا من أويحيى الذي عُين على رأس الحكومة خلفا لتبون”.
جبهة التحرير الوطني، التي تشتعل من الداخل بسبب التراجع الذي عرفه الحزب في عدد مقاعد البرلمان، مقارنة بتشريعيات 2012، قد يزيد اشتعال قاعدتها الشعبية ضد ولد عباس، المطالب من طرف منسق القيادة الموحدة، عبد الرحمان بلعياط، بتقديم استقالته والابتعاد عن قيادة الحزب، بسبب خسارة الحزب لقيادة الحكومة التي أعقبت التشريعيات الماضية، لصالح “الأرندي” بالإضافة إلى تضييع حقيبتين وزاريتين مهمتين، وهما الصناعة والتجارة.
وصرّح ولد عباس، بأنّ حزبه ضد سياسة “الكوطة”، التي كثيرا ما اتُهم بها الحزب عقب كل انتخابات تشريعية تمرّ بها البلاد، بل أصبح شعارا وعلامة مسجلة أُلصقت بحزب جبهة التحرير الوطني، في إشارة منه إلى عدم اكتراث الحزب بالحقائب الوزارية التي خسرها، لصالح غريمه “الأرندي”، وأن الحزب لن يتأثر بمثل هذه التغييرات، مضيفا بأن حزب جبهة التحرير، سيقول كلمته خلال الانتخابات البلدية المقبلة، رغم تولي أويحيى للحكومة الجديدة، قائلا “سبق أن دخلنا المحليات وحققنا فيها المركز الأول في وقت كان أويحيى رئيس الحكومة ونحن لسنا متخوفين من المحليات المقبلة”.
وزاد ولد عباس الطينة بلّة، عندما صرّح بأن أويحيى غير ملزم بعرض مخطط حكومته على البرلمان، حيث سيستمر في نهج سلفه تبون، الذي أٌقيل بسبب مخططه الحكومي، حسب ما ذكره الكثير من المحللين، وإذا أبقى رئيس “الأرندي” على طريقة تبون في التسيير، فلما قرر الرئيس إحداث تغيير في ثلاث قطاعات حساسة في الاقتصاد الوطني؟ بل إن المنتظر من أويحيى، أن يقدّم خطة طريق جديدة كونه كان من أشد المعارضين لسياسة تبون، إلى درجة أن وصف صديق شهاب الناطق الرسمي باسم “الأرندي” قرارات تبون بالارتجالية.
وختم ولد عباس حديثه عن التغييرات الأخيرة في الحكومة الجزائرية، بإبداء تعاطفه مع، وزير السياحة المقال، مسعود بن عقون، حيث قال “أنا أتعاطف مع بن عقون، وأدعو إلى محاسبة المتسببين في ذاك الخطأ”.
ع.فداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super