أفاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني في تصريحات له أن “الأفالان” تلقى أوامر من الرئيس بوتفليقة على ضوء رسالته بمناسبة يوم المجاهد 20 أوت تطالبه بضرورة التوجه نحو بناء “جبهة شعبية قوية”. وهي المبادرة التي تشبه ما طرحه الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني “الجدار الوطني” قبل سنتين. ووصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، في تصريحات لقناة “النهار” الفضائية أن التغييرات الأخيرة لرئيس الجمهورية في المؤسسة العسكرية “أمر طبيعي”، وقال جمال ولد عباس أن هذه الإقالات “طبيعية وأن التغييرات تقع في كل المؤسسات”. في إشارة إلى التغييرات التي يباشرها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد العزيز بوتفليقة بعزل بعض قادة النواحي العسكرية كالأولى والثانية واستبدالهم بقادة آخرين، خاصة أن هذه الإقالات داخل المؤسسة العسكرية تأتي بعد أسابيع من إقالة مدير الأمن الوطني عبد الغني هامل وقائد الدرك الوطني مناد نوبة وعدد من مديري الأمن بالولايات. من جانب آخر، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن “الأفالان” استجاب لنداء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بخصوص ضرورة “بناء جبهة شعبية قوية”، وقال جمال ولد عباس أن العديد من الأحزاب الوطنية والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني “قد راسلت الحزب في هذا الإطار”، وأشار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن هذه الفعاليات “لها رغبة في الانضمام إلى الجبهة الشعبية لضمان استقرار الجزائر التي أعلن عنها الرئيس في رسالته بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد”. وذهب جمال ولد عباس إلى تشبيه نداء الرئيس بوتفليقة لبناء جبهة شعبية “كنداء أول نوفمبر” خاصة أن الظروف الحالية صعبة، كاشفا عن لقاء قريب يجمع الشركاء السياسيين لتقوية الجبهة الشعبية، كما أنه لم يستبعد قيادة هذه الجبهة. وتشبه “الجبهة الشعبية” التي يتحدث عليها الأمين العام لـ “الأفالان” جمال ولد عباس، ما طرحه سلفه على رأس الحزب عمار سعداني من مبادرة “الجدار الوطني” من أجل التحالف والاستقرار ودعا للالتحاق بها مجموعة من الأحزاب الموالية ومنظمات المجتمع المدني، ولكن انتهت هذه المبادرة إلى الفشل ولم تعش إلا يوم الاجتماع الذي عقدته قيادة جبهة التحرير الوطني بالقاعة البيضاوية في يوم عقد أحزاب المعارضة لاجتماع مازافران2. وفي سياق مغاير، أوضح جمال ولد عباس أن قرار رئيس الجمهورية بخصوص إقامة متحف للمغني معطوب الوناس قرار “يدخل ضمن المصالحة الوطنية التي شرع فيها رئيس الجمهورية منذ 1999″، مذكرا بقرار الرئيس القاضي إعادة الاعتبار لكل المجاهدين والشهداء الذي تم تهميشهم في وقت سابق على غرار عبان رمضان. كما أكد المتحدث أن هذا القرار سيخرج القضية من التجاذبات السياسوية التي دائما ما تستغل مثل هذه القضايا، مثلما أخرجت قضية اللغة الأمازيغية، على حد قوله.
إسلام كعبش