جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتأهب المتحف الوطني للآثار القديمة و الفنون الاسلامية أكبر وأقدم متحف في الجزائر و في افريقيا لاستقبال زواره بوجه جديد، حيث سيكتشف قريبا زوار هذا المتحف المشيد في قلب العاصمة، التغيرات الجارية في مساره المتحفي لاسيما جناح الفنون الإسلامية التي ستقدم بطرق تساير التطورات التي عرفتها المؤسسات المتحفية عبر العالم.
وحسب فتيحة عمار محافظة التراث الثقافي و رئيسة مصلحة التنشيط و الورشات والاتصال قد أبرزت بأن التعليمات التي أصر على تنفيذها المشرفون على المتحف لتوفير كل الشروط الاحترازية الضرورية للوقاية من انتشار الوباء لاستقبال الزوار من مواطنين و باحثين و طلبة في انتظار عودة الوفود المدرسية وغيرها من المترددين على هذا الصرح العريق، حيث سيكتشف الجمهور التغيرات التي سيعرفها مسار العرض المتحفي على مستوى جناح الفنون الإسلامية على وجه الخصوص كما سيطلع على تحف تعرض لأول مرة منها تلك التي اكتشفت حديثا خلال مختلف عمليات التنقيب الجارية في عدة مناطق أثرية عبر الوطن…، كما سيجد أيضا تحف ملك للمتحف ستعرض لأول مرة و هي تحف نادرة في العالم من بينها قطعة نقدية تعود لفترة للدولة الرستمية التي “قيل انها لم تسك نقود خاصة بها”.
وكان قد تعرّض “المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية”، للتخريب سنة 2019، من طرف مجهولين، طالت بعض أجنحته، وسرقة عدد من مقتنياته، بعد إضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات، لتتخذ بعدها وزارة الثقافة قرار غلقه بهدف تأهيه من جديد.
يذكر أن المتحف الوطني للآثار القديمة دشن في موقعه الحالي في حديقة الحرية وسط العاصمة عام 1897 م، وهو من أقدم متاحف الجزائر وإفريقيا، ويتميز بطرازه المعماري الأندلسي الجميل. عرف تسميات وتنقلات عديدة منذ إنشائه عام 1838. فسمي أولا بمتحف الآثار الجزائرية، ثم المتحف الجزائري للآثار القديمة و الفنون الإسلامية، ثم متحف ستيفان قزال نسبة لأحد أشهر علماء الآثار الفرنسيين، كما سمي بالمتحف القومي للآثار، و أخيرا المتحف الوطني للآثار القديمة. و هو يقدم نظرة عامة و صورة شاملة لمختلف الحضارات التي تعاقبت على الجزائر منذ فجر التاريخ إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
ص ك