جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعاد المخرج علي موزاوي في الفيلم الروائي الطويل “سي محند أومحند” الذي عرض أول أمس للصحافة بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة، الشاعر الجوال سي محمد أومحند إلى الواجهة، حيث تطرق إلى سيرة الشاعر الذي عاش فترة تحولات كبرى بالجزائر، وخاصة في منطقة جرجرة، ليرى العمل النور بعد ثلاث سنوات من انطلاق تصويره.
الشاعر سي محند أو محند الذي ولد بين سنوات 1840 و1845، وتوفي في سنة 1905 بمدينة ميشلي ودفن في أسكيف نتمانة، نال احتراما مميزا في الثقافة الجزائرية، وذلك لما تركه من شعر كأنه الحكم تتوارثه الأجيال شفهياً وتلقنه العجائز للصغار، حيث بلغت شهرته أوجها في حياته ويرجع ذلك إلى صدق و جمال أشعاره التي كانت تأتي عفوية.
ويستعرض الفيلم الذي انطلق تصويره في عام 2019، وعلى مدى ساعتين ما آلت إليه حياة سكان هذه المنطقة الجميلة والأصيلة بسبب الاحتلال الفرنسي الذي شتت الأسر وقام بقتل و نفي أبنائها الذين رفضوا الاحتلال وقاوموا بالسلاح، كما نقل ما كان يعيشه الشعب الجزائري تحت نير الاستعمار، بربط تنقلات ورحلات الشاعر مع الأحداث الصعبة التي عاشتها المنطقة وأبناؤها جراء بطش واستبداد المستعمر، من خلال نقل جوانب من نمط الحياة، حيث قامت الكاميرا بنقل أسلوب المعيشة وكذا الجانب الروحاني والديني للسكان، كما أظهر الفيلم دور المرأة من خلال نماذج مختلفة من بينها زوجة الشاعر التي عانت كثيرا من التقلبات النفسية لزوجها.
يشارك في الفيلم الذي كتب نصه علي موزاوي، كل من الممثلين: جمال محمدي، محمد محمدي، دليلة حريم، محمد شعبان، سليمان هامل، ومدير التصوير شمس الدين توزان، موسيقى جعفر آيت منقلات، ومدير الإنتاج ارزقي أولحاج… وقد ساهم في إنتاج هذا الفيلم كل من المركز الجزائري لتطوير السينما و الصندوق الوطني لتطوير صناعة السينما.
يذكر أن المخرج علي موزاوي أصدر في 2020 عن دار “القصبة” للنشر رواية عن الشاعر سي محند اومحند بعنوان “شاعر الألم و الغربة”، وله عدة أعمال في السينما و التلفزيون من بينها فيلم “ميمزران”، “صاحبة الظافرة” و”الكاذب” وأعمال وثائقية عن مولود فرعون و مولود معمري وغيرهم.
صبرينة ك