جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري على ضرورة مواصلة الدولة في مكافحة الفساد في إطار القانون، مشيرا إلى أن الفساد يمثل أكبر خطر على حقوق الإنسان.
وقال بوزيد لزهاري لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الثانية: “حيثما وجدت الرشوة في ميدان القضاء لا يمكن الحديث عن محاكمة عادلة، وإذا دخل الفساد أي مشروع تنموي فإنه سيضر مباشرة المواطن لذلك يجب الإستمرار في محاربة الفساد بشراسة لكن في إطار القانون لاستعادة ثقة المواطن في دولته”.
وفي سياق منفصل، أكد لزهاري أن محليات 27 نوفمبر الأخيرة، تمثل خطوة إضافية في طريق بناء الجزائر التي تكون خالية من الفساد وتسود فيها الثقة بين الحاكم والمحكوم، وتقام فيها مؤسسات تتكفل بانشغالات المواطنين ومشاكلهم وفقا للإمكانيات المتاحة حسب تعبيره.
وأشاد المتحدث ذاته بالإرادة السياسية لإيلاء أهمية كبرى للمجتمع المدني وهو الأمر الذي قال إنه ظهر جليا من خلال تعديل دستور أول نوفمبر والذي أعطي دور مهم لجمعيات المجتمع المدني وما تبع ذلك من إنشاء مرصد وطني للمجتمع المدني وتم تقديم تسهيلات كبيرة لإنشاء الجمعيات من خلال السماح لإنشاء الجمعيات عن طريق التصريح وليس الترخيص كما كان الحال سابقا.
وكشف لزهاري بأن الجمعيات الموجودة حاليا والمقدر عددها بحوالي 10 آلاف جمعية محلية و4 آلاف جمعية وطنية على أرض الواقع وليس على الورق ستتمكن من تجنيد غالبية الشعب وهيكلته داخل الجمعيات مما يسمح لاحقا بإجراء حوار شفاف وبناء مع السلطة.
وذكر في هذا الصدد: “الكرة الآن في ملعب المجتمع المدني وليس له أي عذر في عدم النشاط وتفعيل الديمقراطية الحقة ومجلس حقوق الإنسان يرحب بأي نشاط أو اقتراحات يقدمها المجتمع المدني أو حتى شكاوى ضد خرق محتمل لحقوق الإنسان والدولة مصممة على تطبيق حقوق الإنسان على أرض الواقع”.
زينب. ب