السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، محمد يوسفي لـ"الجزائر":
“يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية في انتظار تسريع وتيرة التلقيح”

رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، محمد يوسفي لـ"الجزائر":
“يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية في انتظار تسريع وتيرة التلقيح”

أكد رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ورئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية البروفيسور، محمد يوسفي لـالجزائرأن الوضع الوبائي بالجزائرمقلقأمام استمرار ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذا التزايد سببه استهتار المواطنين وعدم التزامهم بكافة الإجراءات الوقائية المنصوص عليه، كما دعا يوسفي إلى تبني حوار جاد وشفاف بين الوصاية والشركاء الاجتماعيين من أجل حل مشاكل العمال.

ما هو تعليقكم وأنتم ترأسون النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، بخصوص تأكيد الحكومة على مواصلة الحوار مع الشركاء الاجتماعيين ؟

من البداية يجب أن يكون الحوار شفافا وجادا ومبنيا على احترام  بين الطرفين سواء الشريك الاجتماعي أو الوصاية، ومن المفروض أيضا أن يؤدي  الحوار إلى تجسيد  كل الاتفاقيات بين الوزارة الوصية والنقابات على أساس مطالب شرعية وبعدها يكون فيها محاضر موقعة من الطرفين، لكن للأسف اليوم نرى الشريك الاجتماعي هو من يبحث عن الحوار وهو من يسعى لبرمجة اللقاءات مع الوصاية وهذه نقطة سلبية يجب مراعاتها لأنه من المفروض أن تبادر الوصاية هي أولا بالحوار ومناقشة الأوضاع لإيجاد الحلول.

والنقطة الثانية هي أن كل الاتفاقيات والمحاضر التي تكون بعد الإجتماعات مع الوزارة الوصاية في السنوات الأخيرة تبقى حبرا على ورق، ففي أغلب الأوقات لا تحترم الوصاية ما جاء في المحاضر حيث تبقى وعودا لا غير، ولذلك نأمل أن تكون الثقة بين الوصاية والشركاء الاجتماعين واحترام الاتفاقيات الموجودة حتى نحقق هدف الحوار وهو إيجاد مخرج للمشاكل.

ونحن كنقابة خلال السنوات الماضية قمنا بانتزاع مكاسب بعدما استعملنا كل وسائل الحوار، ولذلك نحن نفضل الحوار الجاد الشفاف لأن الآلة الأساسية للعمل النقابي هو الحوار القائم على الثقة والذي يؤدي لحل مشاكل العمال، لذلك فإنه حان الأوان لإعادة تفعيل الحوار الجاد الذي يتحمل كل طرف مسؤوليته سواء الوصاية أو الشريك الاجتماعي.

كيف تصفون الوضعية الوبائية فيما تعلق بكوفيد-19 في الجزائر ؟

دعيني هنا أتكلم كرئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، أولا نحن كأخصائيين دائما كنا ومازلنا في الواجهة الأولى لمجابهة الوباء ونعمل منذ فيفري من سنة 2020 دون توقف، أما بخصوص الوضعية فهي مقلقة بعدما كانت مستقرة خلال الأشهر السابقة ولكن منذ ثلاث أسابيع ومنذ أوائل شهر أفريل شهدنا ارتفاعا في عدد الإصابات، صحيح الوضعية ليست حرجة لكنها مقلقة خاصة بعدما تجاوزنا 200 إصابة في اليوم وعدد الوفيات يتراوح ما بين 8 إلى عشرة وفيات وهذا ما يبعث على القلق.

 – كيف تفسرون ارتفاع عدد الإصابات بكورونا خلال الفترة الأخيرة؟

ارتفاع عدد الإصابات التي تشهدها الجزائر هذه الأيام يرجع إلى عدم احترام المواطنين للإجراءات الوقائية التي ننادي من أجلها منذ بداية انتشار الوباء والى غاية  الآن، حيث أن الأمر فعلا أصبح مقلقا، مازلنا نحن الأطباء كل يوم ننادي بها وبضرورة التقيد بكل الإجراءات الوقائية وأيضا عدم تطبيق ومراقبة السلطات العمومية للإجراءات الوقائية لذلك يجب من الصرامة أكثر في تطبيق البرتوكول الصحي.

ما هو تقييمكم لعميلة التلقيح المباشرة ضد كورونا منذ جانفي الفارط؟

هناك بطء في عملية التلقيح، حيث أن الأمور تسير بوتيرة بطيئة، لذلك نحتاج إلى سرعة أكبر لتدارك هذا التأخر وتلقيح نسبة كبيرة من المواطنين، علما أن البلاد يلزمها من 30 إلى 40 مليون جرعة من لقاح كوفيد 19 لتحقيق مناعة القطيع، والعدد الذي اقتنيناه قليل جدا خاصة أن الحل للقضاء على كورونا هو التقليح لتحقيق المناعة التي مازلنا بعيدين عنها لذلك كلما أسرعنا في عملية التلقيح كلما قلٌ خطر كورونا.

ما هي مقترحاتكم من أجل تجنب موجة ثالثة من الوباء بما يتبعها من ارتفاع أعداد الإصابات؟

في انتظار استكمال عملية التلقيح وتحقيق المناعة الجماعية يجب على جميع الجزائريين ضرورة توخي الحذر وعدم التقليل من خطورة الوباء لذلك يجب الالتزام بالتدابير الوقائية والالتزام  بها سواء ارتداء الكمامة أو التباعد الاجتماعي من أجل عدم العودة إلى نقطة الصفر وتجاوز أزمة كورونا.

حاورته: فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super