تنظم قسم اللغة العربية و آدابها – معهد الآداب واللغات المركز الجامعي أحمد بن يحيى الونشريسي بتيسمسيلت، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول “جدل المرجعيات وانفتاح النص في الأدب الجزائري”، وذلك يوم 20 أفريل المقبل.
ويتطرق الملتقى لعدد من المحاور، على غرار التجربة الأدبية الجزائرية الامتداد والتنوع، انفتاح النص الشعري الجزائري، تداخل الأنواع في النصوص السردية الجزائرية، المستويات اللسانية وتعدد الأصوات في النص الجزائري، جدل المرجعيات في النص الروائي الجزائري، النص الشعري بين الرؤيا والمرجعية، التلقي النقدي للأدب الجزائري بين النظرية والتطبيق.
وحسب ديباجة الحدث، فإنه تأتي إشكالية هذا الملتقى استنادا إلى ما حققته التجربة الأدبية الجزائرية من نجاحات من خلال مساعي الأدباء الجزائريين على اختلاف مشاربهم وضروبهم بالكتابة إلى تشكيل مشهد أدبي جزائري تتنوع فيه الرؤى والمرجعيات بتنوع تجلياتها النصية والنواعية.
وقد استطاعت التجربة الجزائرية بما قدمته من نماذج شعرية وسردية يعتد بها في التحرر من قيود النموذج المشرقي وتحديدا بداية من سبعينيات القرن المنصرم، فبعد أن ألقت القضية الوطنية ظلالها على الأدب الجزائري لفترة طويلة كان لزاما على الأديب الجزائري أن يقدم نصا جديدا يؤسس لخصوصية محلية بعد أن تغايرت السياقات الاجتماعية والأنساق الثقافية التي تمخضت عنها كذلك رؤى مختلفة للكتابة.
وفي هذا الإطار فإن الواقع الجزائري حديثا كان المحفز الأكبر لإحداث هذا التغاير على مستوى الكتابة الأدبية، فيلحظ المتابع لمسار هذه الحركة الأدبية من السبعينيات إلى أيامنا هذه ذلك التجدد المستمر من حيث موضوعات الكتابة وتقنياتها، بما يوافق الخصوصية المحلية أحيانا وبما يساير التوجه العام في الكتابة في سائر أنحاء العالم، فخلف بهذا النص الجزائري من التميز بما ضمن له في كثير من الحالات التميز والتداول والجوائز التي حازها الجزائريون في كثير من المحافل الأدبية شعرا وسردا .
وتسعى هذه الفعالية العلمية إلى محاولة الوقوف على الظاهرة الأدبية الجزائرية وهي تنوع من أشكال الكتابة شعرا ونثرا، مستندة في هذا إلى مرجعيات تتعدد بين التخييلي والواقعي والأيديولوجي والتاريخي والتراثي والعجائبي، في محاولة التعبير عن الواقع المحلي وهموم الجزائري وتطلعاته وآفاقه وأمله في مسايرة الركب، في مشهد يجمع بين تلك المرجعيات بطريقة يتلاحم فيها الشعر بالحكاية والحكاية بالواقع والواقع بالصوفي والصوفي بالعجيب، بما يشبه الحكاية الشهرزادية المتشابكة .
صبرينة ك