انتقد المخرج يحيى مزاحم الفنانين الذين يخرجون في الآونة الأخيرة ليجلدوا المواهب الفنية الصاعدة بحدة وباستصغار واحتقار، مستغربا خرجاتهم التي تعطي انطباعا للغير، بأنهم اشتغلوا في برودواي -وهو أحد حد أشهر مناطق الثقافة والترفيه في العالم، وأشهر شوارع العروض المسرحية والسينما-، متسائلا عن الأسس والمعايير التي اعتمدها هؤلاء، فبعض الاشخاص تنتقد أعمال رمضان كأنها تنتقد أفلام تاركوفسكي.
وأضاف مزاحم بأن التلفزيون ليس سينما و ليس مسرح و المسلسل الرمضاني ليس مسلسل نيتفليكس و المسلسل الرمضاني في الجزائر ليس المسلسل الذي يجب ان يكون نظرا للظروف التي ينجز بها و ما يريده منه جمهور رمضان، من هو ممثل و من لا ؟ كيف نفرق؟ ألا يجب ان يكون العمل أولا فيه كل المكونات؟ يعني مثلا الحوار؟ الذي يهتم بتفاصيل بسيكولوجية دقيقة الشخصية؟ هل من ينتقد أصلا يستطيع ان يرينا أعماله ان كان من المجال و مقالاته ان كان من الصحافة؟
وأكد بأن النقد امر صحي و لكن يجب ان ننقد أولا المنظومة بأكملها وليس ان نتشاطر، شباب “اليوتيوب” قد لا يكونوا ممثلين خارقين و لكن من الممكن ان يصبحوا، ولدينا الكثير من الممثلين المعروفين المبجلين الذين لا علاقة لهم بالمسرح و الكل يعتبرهم كبارًا، و بعضهم لم يعرف من المسرح آلا مسرح الكشافة أو التهريج للأطفال أو قام بحصص في التلفزيون، مبرزا أن التكوين مهم جدا و لكن الموهبة ايضا و القبول، فكم من ممثل كبير عالميا لا يعطى إلا ادوارا ثانوية، هناك من الشباب ممن لديه المؤهلات و القبول و لكن ككل مرة انصحهم بالقيام بدورات تكوينية في المسرح لتعلم القواعد، و هذا يعتمد فعليًا على رغبتهم الشخصية و إصرارهم و عدم التأثر بالشهرة و التفكير بما يريدنه فعلا في حياتهم المهنية، هل يريدون ان يصبحوا ممثلين حقيقيين ام مجرد جالبي إشهار للعمل، فعند مشاهدة الكثير من الأعمال سنرى ممثلين مرحبين رائعين في أداءهم كما سنرى العكس، و لذلك الشمولية في الحكم و الإقصاء عدوين للفن.
صبرينة ك