يرتقب أن يصدر عن دار إدليس للنشر والترجمة والتصميم، كتاب جديد بعنوان “الإرهاب السيبراني (التهديد الجديد لأمن الدول)” للكاتب أحريق عبد الله.
وحسب ماجاء في الكتاب، فقد أحدث الفضاء السيبراني عبر تقنيات المعلومات، والاتصالات والأنترنيت ثورة مؤثرة على جميع نواحي الحياة عبر العالم، وأصبح يؤثر كذلك في النظام الدولي باعتبار لجوء الدول والأفراد ومختلف المؤسسات والمنظمات إلى الرقمنة لما تتيحه من تسهيلات وامتيازات معينة، واعتبار آخر في أن هذا الفضاء قد شكل تهديدات أمنية جديدة تؤرق الدول والمجتمع الدولي أكثر من ذي قبل، ليعود مفهوم الأمن بأبعاده الجديدة أحد أهم المحاور المتداولة ضمن الجهات الرسمية وغير الرسمية، ولقد حاولت الدوائر العلمية البحث في حيثيات العصر الرقمي وما يمكن أن يشكل من تحديات وتحولات في البيئة الدولية، وفي إمكانية تحول الصراع من صراع مادي مباشر إلى صراع افتراضي جديد بين مختلف وحدات النظام الدولي.
وتشير آخر التقارير للمخاطر العالمية، أن التهديدات السيبرانية أحد أبرزها، بالإضافة إلى “جائحة كورونا”، إلى جانب السباق نحو الفضاء وكذلك أزمة المناخ، وعليه، ورغم استمرار التهديدات التقليدية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والبيئية إلى غير ذلك، أظهر الفضاء الافتراضي العديد من أشكال الخطر على أمن الدول، أصبح الإرهاب السيبراني أحدها، وبرز اهتمام خاص بهذه الظاهرة خاصة بعد أحدات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، وما خلفته من نتائج على استراتيجيات الدول في إعادة صياغة لأمنها القومي لما تمليه المعطيات الجديدة.
كما أفرزت البيئة الدولية وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الأساليب والآليات في إطار ما يعرف “بالحرب على الإرهاب” تتراوح ما بين الفشل والنجاح لمشكلة طالما كانت ولازالت تحتاج للدراسة والتمحيص.
ويؤكد المختصون بأن الإرهاب السيبراني أحد أخطر أنواع الإرهاب لمعطيات عديدة، فهو ظاهرة حديثة، ويعتمد على التكنولوجيات المعلوماتية والاتصالية المستخدمة بشكل كبير من الأفراد والمؤسسات، كما أن توجهه أوسع وأهدافه متعددة وغير مضبوطة على الإطلاق.
صبرينة ك