أكد رئيس المجلس الاقتصادي، الاجتماعي و البيئي، رضا تير، أن المجلس”يساهم بقوة في تقريب وجهات النظر تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعية ويمكن من إرساء أرضية وفاق حول نموذج التنمية الشاملة للدولة”.وأضاف أنه يقع على عاتق المجلس تقييم السياسات العمومية ك”مهمة أساسية”، إلى جانب إعداد الدراسات والتقارير المتعلقة خصوصا بمسائل الاستشراف ورفعها إلى الحكومة باعتباره مستشارا لها.
وقال تير خلال حفل التنصيب الرسمي للمجلس، بقصر الأمم –نادي الصنوبر- بالعاصمة، أن تنصيب أعضاء المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي “كناس” ، من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يعد خطوة نحو تكريس مفهوم الدولة القائمة على ثقافة المؤسسات و الديمقراطية التشاركية، وأضاف أن “هذا التنصيب يأتي في إطار الديناميكية الجديدة التي تكرس مفهوم الدولة المبنية على ثقافة المؤسسات و الديمقراطية التشاركية و تثمين النتائج المحققة، والتي تمثل اللبنات الرئيسية لتجسيد مشروع الجزائر”، و أضاف:” تنصيب أعضاء المجلس محطة هامة لتجسيد الالتزام رقم 27 لبرنامج رئيس الجمهورية، المزكى من طرف الشعب، و القاضي بتعزيز مكانة هذه الهيئة الاستشارية العريقة”.
و أشار إلى أن هذا التنصيب يأتي في ظل الظروف الاستثنائية متعددة الأبعاد التي يمر بها العالم بأسره، خصوصا ما بعد الأزمة الصحية، ل”يدعم مبادرات المجلس في البحث عن السبل الكفيلة بإرساء اقتصاد عصري ومنفتح يقوم على نموذج عام للتوازن يراعي التغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي, خصوصا في مجالي الاستثمار و المتطلبات البيئية، وفي مقدمتها الانتقال الطاقوي والحوكمة”.
وقال تير، إنه و بحكم دوره الاستشاري و باعتباره فضاء للحوار الاجتماعي والتشاور بين مختلف الأطراف الفاعلة في العملية التنموية، فإن المجلس”يساهم بقوة في تقريب وجهات النظر تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعية ويمكن من إرساء أرضية وفاق حول نموذج التنمية الشاملة للدولة”.وأضاف أنه يقع على عاتق المجلس تقييم السياسات العمومية ك”مهمة أساسية”، إلى جانب إعداد الدراسات والتقارير المتعلقة خصوصا بمسائل الاستشراف ورفعها إلى الحكومة باعتباره مستشارا لها.
و تعهد المسؤول ذاته عقب تنصيب أعضاء المجلس، بمواصلة المهام التي أسندها الرئيس تبون للمجلس، خصوصا تقييم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، ومختلف التقارير والدراسات و كذا متابعة تنفيذ التوصيات المنبثقة عن ندوة الانعاش الاقتصادي والاجتماعي المنعقدة في شهر أوت 2020و مواصلة مهمة الوساطة بين الفاعلين الاقتصاديين والحكومة.
وأوضح تير أنه و قصد تحقيق هذه الأهداف، عمد المجلس إلى إعادة هيكلة إدارته من خلال مشروع الإدارة الرقمية لسير هياكله و نشاطاته، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة من أدوات تحليل المعطيات والذكاء الاقتصادي والاستراتيجي, منها لوحات القيادة الاقتصادية والاجتماعية و نظم جغرافية للمعلومات.
وأضاف أن المجلس يعمل على بناء قواعد بيانات عصرية في ميادين مختلفة متعلقة خصوصا بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي محليا، إقليميا ودوليا، تساعد على تقييم الملفات الكبرى لاسيما ملف السوق الموازية، ملف الدعم، و الاصلاحات الهيكلية للاقتصاد الوطني”.
و في إطار التعاون الدولي، ذكر تير بمبادرة المجلس في تجسيد برنامج متنوع مع مختلف الهيئات و في مقدمتها منظومة الأمم المتحدة في الجزائر بمختلف وكالاتها، بالإضافة إلى هيئات مماثلة على المستوى العربي والإفريقي، من خلال رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية و الهيئات المماثلة لها وكذا اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الإفريقية و الجمعية الإفريقية و الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة.
و تعهد بأن إطارات المجلس “لن يدخروا أي جهد من خلال الاعتماد على طاقات الأمة بما فيها أبناء جاليتنا بالمهجر وكذلك بالاستعمال الفعال للتكنولوجيات الحديثة في التمثيل الحسن والدفاع عن مصالح بلادنا في كل المحافل والمناسبات الدولية”.
للتذكير، يتشكل المجلس الموضوع لدى رئيس الجمهورية من 200 عضو، منهم 20 يعينهم رئيس الجمهورية، 45 ممثلا للإدارات والمؤسسات العمومية و135 آخر بعنوان القطاعين الاقتصادي والاجتماعي والمجتمع المدني، ويمثل بذلك “همزة وصل” بين صانعي القرار وهيئات التفكير.
ر. خ
الرئيسية / الاقتصاد / رئيس المجلس الاقتصادي، الاجتماعي و البيئي، رضا تير::
“يقع على عاتق المجلس تقييم السياسات العمومية وإعداد الدراسات والتقارير”
“يقع على عاتق المجلس تقييم السياسات العمومية وإعداد الدراسات والتقارير”