تنظم كلية الآداب واللغات / قسم اللغة العربية وآدابها مخبر الدراسات النحوية واللغوية بين التراث والحداثة في الجزائر، فعاليات المؤتمر الدولي: استراتيجية القراءة بين مقصدية النص و مرجعية القارئ وذلك يومي 18/ 19 ديسمبر الجاري في العاصمة.
وحسب ديباجة الحدث، فإنه إذا كانت غاية كل متدبر أو قارئ لنص ما هي كشف عالم النص و الاهتداء إلى مقصديته، و تحديد ما يرمى إليه صاحب الخطاب، فإن الوصول إلى هذه الغاية ليست أمرا ميسورا دائما و ذلك لعوامل عدة منها: القراءة نشاط حجاجي متعدد الوجوه تكتنفه زئبقية اللغة. العلاقة بين صاحب النص ( المرسل) و قارئه ( المتلقى) علاقة غير متوازنة البتة. اختلاف القراء في مشروعية القراءة و مرجعياتها المختلفة. العوامل الخارجية عن النص و التي تنعكس آثارها على موقف القارئ و الأحكام المسبقة و الخلفيات الثقافية والفكرية و الحضارية. اختلاف نظرة الجماعات الثقافية و الفكرية التي يمثلها القارئ إلى الحياة و الكون و ما وراء الكون.
وبهذا أصبحت القراءة نشاطا تواصليا بين المتلقى و صاحب النص، تتبين بواسطتها نظرة كل قارئ إلى ما يراه أجدى من رأي غيره المخالف له و محاولته عبر الجدل الدلالي إيجاد البراهين على تأكيد و صحة ما يذهب إليه و نقص دعوى خصمه.
ولذلك فإن مخبر الدراسات النحوية واللغوية بجامعة ابن خلدون – تيارت – الجزائر يضع بين أيدي الباحثين و الأكاديميين والخبراء و الأساتذة ورقة هذا الملتقى الدولي تحت عنوان: “إستراتيجية القراءة بين مقصدية النص و مرجعية القارئ “
ويرتقب أن تتوزع محاور المداخلات لتشمل، الممارسة القرائية في التراث: ( الفرق – المذاهب الفقهية)، إستراتيجية القراءة عند المستشرقين، إشكالية الخطاب الصوفي، القراءة و قضايا تأويل النص الأدبى…
صبرينة ك