الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / قال إن مؤسسات الدولة مستمرة في مهامها حتى انتخاب رئيس جديد:
ڤايد صالح: “الانتخابات النقطة الأساسية التي ينبغي أن يدور حولها الحوار”

قال إن مؤسسات الدولة مستمرة في مهامها حتى انتخاب رئيس جديد:
ڤايد صالح: “الانتخابات النقطة الأساسية التي ينبغي أن يدور حولها الحوار”

– “لا حوار بشروط مسبقة وإملاءات”

ثمن الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال إشرافه أمس على مراسيم حفل تكريم أشبال الأمة المتفوقين في شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط الخطوات المقطوعة على درب الحوار الوطني لاسيما بعد استقبال رئيس الدولة لمجموعة من الشخصيات الوطنية التي ستتولى إدارة هذا الحوار والذي تعهد بتوفير الإمكانيات اللازمة والضرورية وتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال مشيرا إلى أنه لامجال لمزيد من تضييع الوقت وينبغي الذهاب لتنظيم الرئاسيات في أقرب الآجال وذكّر في الوقت نفسه أنه لا طموحات سياسية للمؤسسة العسكرية .
و ذكر الفريق قايد صالح في كلمته :”عملت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ومنذ بداية الأزمة على تبني مقاربة اتسمت بالعقلانية في الطرح وبالمنطق في التناول، وبالواقعية في مرافقة الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة مؤكدة في العديد من المناسبات، أنه لا طموحات سياسية لها سوى خدمة الوطن ومصالحه العليا وتابع “إننا في الجيش الوطني الشعبي نثمن الخطوات المقطوعة على درب الحوار الوطني لاسيما بعد استقبال رئيس الدولة لمجموعة من الشخصيات الوطنية، التي ستتولى إدارة هذا الحوار حيث تعهد بتوفير الإمكانيات اللازمة والضرورية لمرافقتها في هذا المسعى النبيل وتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال “.
وأضاف :” ولا مجال من المزيد من تضييع الوقت فالانتخابات هي النقطة الأساسية التي ينبغي أن يدور حولها الحوار حوار نباركه ونتمنى أن يكلل بالتوفيق والنجاح، بعيدا عن أسلوب وضع الشروط المسبقة التي تصل إلى حد الإملاءات، فمثل هذه الأساليب والأطروحات مرفوضة شكلا ومضمونا، لأن الجزائر بحاجة إلى من يضحي من أجلها ويقدم المصلحة العليا للوطن على ما سواها، ويتحلى بالنزاهة والحكمة والهدوء والرزانة وبعد النظر، ويرفع مستوى النقاش ويترفع عن القضايا الهامشية ويبتعد عن المزايدات، لأن الأمر يتعلق بمستقبل الشعب ومصير الأمة”.

“إجراءات التهدئة أفكار مسمومة ولا تدخّل في عمل العدالة”
وأدرج قايد صالح مطالبة البعض بإطلاق سراح بعض الموقوفين الموصوفين بسجناء الرأي وتخفيف الإجراءات الأمنية المتخذة على مداخل العاصمة والمدن الكبرى ومحاولة ضرب مصداقية وأداء مؤسسات الدولة في خانة الإشاعات التي تهدف لتضليل الرأي العام وإفشال جهود المسؤولين النزهاء والمخلصين القائمين عليها واصفا هذه الأخيرة بالأفكار المسمومة التي بثتها العصابة وتبنتها بعض الأصوات التي تدورفي فلكها واعتبرتها بمثابة إجراءات تهدئة وأكد على أن العدالة هي الفيصل في ذلك ولاتدخل في عملها وذكر: “ويجدر بي في هذا المقام الإشارة إلى بعض الأفكار المسمومة التي بثتها العصابة وتبنتها بعض الأصوات التي تدور في فلكها، والمتمثلة في الدعوة إلى إطلاق سراح الموقوفين الموصوفين زورا وبهتانا بسجناء الرأي، كتدابير تهدئة حسب زعمهم، وعليه أؤكد مرة أخرى أن العدالة وحدها من تقرر، طبقا للقانون، بشأن هؤلاء الأشخاص الذين تعـدوا على رموز ومؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية، ولا يحق لأي أحد كان، أن يتدخل في عملها وصلاحياتها ويحاول التأثير على قراراتها، ونحن في الجيش الوطني الشعبي نشجعها، وندعوها لمواصلة مسعاها الوطني المخلص بنفس العزيمة والإصرار بعيدا عن كل التأثيرات والضغوط التي تحاول منح فرصة للعصابة وأذنابها من أجل التملص من العقاب والعودة إلى زرع البلبلة والتأثير في مسار الأحداث.”

“تدابير تأمين المسيرات لصالح الشعب”
واعتبر قايد صالح أن المطالبة بتخفيف الإجراءات الأمنية المتخذة على مداخل العاصمة والمدن الكبرى بالدعوة المشبوهة وغير المنطقية مشيرا إلى أن هذه التدابير الوقائية التي تتخذها مصالح الأمن لتأمين المسيرات هي في مصلحة الشعب وحماية له وليس العكس و ذكر في هذا الصدد :” هو الأمر الذي طالما أكدنا عليه أكثر من مرة بضرورة تنظيم وتأطير المسيرات لتفادي اختراقها، وعليه فمن غير المقبول التشكيك في نوايا وجهود مصالح الأمن، ومن غير الأخلاقي تشويه الحقائق واختلاق الأكاذيب، بغرض إعطاء نفس جديد لأصحاب النوايا الخبيثة الذين يعملون على تأجيج الوضع وإطالة أمد الأزمة.”

“مؤسسات الدولة خط أحمر وستستمر في أداء مهامها لغاية انتخاب رئيس جديد”
واعتبر الفريق قايد صالح أن الشعب الجزائري اليوم واع ولا يمكن تغليطه سيما من بعض الجهات التي لا تزال تسعى لتنفيذ أجندات مشبوهة وتعمل في الوقت نفسه على إفشال ما يقوم به المسؤولين النزهاء والوطنين وضرب مصداقية مؤسسات الدولة و أشار بالموازاة مع ذلك إلى أن هذه الأخير خط أحمر وستستمر في أداء مهامها لغاية إنتخاب رئيس جديد وذكر في كلمته :”ورغم أن أغلب المطالب الشعبية قد تحققت ميدانيا إلا أننا سجلنا ظهور بعض الأصوات تحاول ضرب مصداقية وأداء مؤسسات الدولة، من خلال نشر الإشاعات لتضليل الرأي العام وإفشال جهود المسؤولين النزهاء والمخلصين القائمين عليها، ونحن كقيادة عليا للجيش الوطني الشعبي نتابع كل صغيرة وكبيرة ولم نسجل أي خلل، في أداء هؤلاء المسؤولين الوطنيين وفي سير هذه المؤسسات، بل بالعكس فقد حققت في الفترة القليلة الماضية ما لم يتحقق في سنوات عديدة، والإنجازات في كافة المجالات لا تحصى ولا ينكرها إلا جاحد، أو متآمر يعمل بإيعاز ويسعى لتنفيذ أجندات مشبوهة، و أضاف :” فالشعب واعي أكثر من أي وقت مضى ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر وعليه نؤكد من جديد أن مؤسسات الدولة تعد خطا أحمر لا تقبل المساومة والشروط المسبقة والإملاءات غير القانونية من أي جهة كانت، وستستمر في أداء مهامها، إلى غاية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، الذي له كامل الصلاحيات لمباشرة الإصلاحات الضرورية”.

“لا خروج عن الدستور”
وجدد الفريق قايد صالح القول إن المؤسسة العسكرية لن تحيد عن موقفها الثابث بالتمسك بالإطار الدستوري و كافة قوانين الجمهورية للخروج من الأزمة و حذربالموازاة مع ذلك من وصفهم بالأبواق الذين يدعون لعكس ذلك بالوقوع في الفراغ الدستوري و الذي هو بوابة الفوضى المجهول وشدد في السياق ذاته على ضرورة تبني الحواربوصفه طريق الخلاص وقال:”وفي هذا السياق بالذات نؤكد مرة أخرى أننا في الجيش الوطني الشعبي، لن نحيد عن موقفنا الثابت، بخصوص التمسك بالإطار الدستوري، لأننا ملتزمون بقوانين الجمهورية، ولأننا كذلك تعهدنا أمام الله والوطن والشعب باحترام الدستور، مهما كانت الظروف، وعليه، فإننا نحذر الأبواق التي لا زالت تدعو للابتعاد عن الدستور، والسقوط في فخ الفراغ الدستوري الذي يعد البوابة المباشرة المؤدية إلى الفوضى والمجهول، ونؤكد أن طريق الخلاص هو تبني نهج الحوار النزيه، المبني على النوايا الصادقة والمخلصة، التي تمكن بلادنا من التغلب على الصعاب، وشق طريقها نحو التقدم والرقي، ووضع معالم مستقبلها الواعد.”
وأكد أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ومن موقع المسؤولية التاريخية التي تتحملها في هذا الظرف بالذات ستقف بالمرصاد لكل المحاولات الهدامة والنوايا الخبيثة التي انكشفت أهدافها الحقيقية وستعمل بكل عزم وإصرار على تعزيز مرافقة الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة للمضي قدما نحو توفير الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية تسمح لبلادنا من الانطلاق من جديد على درب التنمية والتطورورفع كافة التحديات المعترضة خدمة للجزائر دون غيرها وولاء للوطن المفدى”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super