جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نظم، صباح أمس، أكثر من 10 ألاف طبيب مقيم اعتصاما وطنيا بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، هذا وتنقل مئات الأطباء من جميع مستشفيات الوطن العاصمة لتنظيم مسيرة سلمية وهو ما قابلته مصالح الشرطة بتطويق أمني لكل مداخل المستشفى حيث تم الاستنجاد بحوالي 1000 شرطي وأكثر من 70 شاحنة حجز، يأتي هذا في الوقت الذي يتواصل فيه الإضراب المفتوح الذي دخلت فيه التنسيقية منذ بداية شهر جانفي.
تواصل أم مسلسل احتجاجات الأطباء المقيمين حيث تم تنظيم اعتصام وطني داخل المستشفى الجامعي مصطفى باشا، شلت من خلاله مختلف المصالح، يأتي هذا وسط سخط المرضى القادمين من مختلف الولايات الوطن، حيث ندد هؤلاء بالوضع الصحي في الجزائر الذي دخل غرفة الإنعاش من بابه الواسع، كما طالب الأطباء بالتدخل العاجل لرئيس الجمهورية لاحتواء الغضب وإيجاد حلول للأزمة التي قصفت بالقطاع.
وأكد ممثل تنسيقية الأطباء المقيمين،محمد طيبي في حديثه مع “الجزائر” أن الإعتصام جاء بعد فشل اللقاء الأخير الذي جمع المضربين بوزير الصحة، مختار حزبلاوي، الأسبوع الفارط ولم يتم التوصل فيه إلى حل يرضي غضب الأطباء المضربين،وقال انه وخلال الاجتماع الأخير أن تم تنصيب لجنة وزارية للنظر في مطالبهم كان واضح ان ممثلي الوزارة لم يطلعوا حتى على مطالب المضربين.
وقال إن الإضراب المفتوح سيتواصل وان الاستنجاد بمصالح الشرطة لن يوقفهم ،وأشار في حدثه إلى أن وزارة الصحة تجاوزت كل الحدود القانونية حيث وجهت لهم أمس تعليمة كتابية تشير إلى خصم أيام الإضراب المفتوح وهو ما يعد طيلة أيام شهر جانفي وقال طيلب إن هذا القرار غير قانوني وفي حال تم فعلا خصم أيام الإضراب سيتم التصعيد أكثر.
وفي نفس السياق قال إن الأطباء المقيمين قرروا عدم الخروج إلى الشارع والإكتفاء بالإعتصام داخل المستشفى،رغم تواجد حوالي 10 ألاف طبيب من أجل عدم التصادم مع الشرطة .
وللإشارة، ردد الأطباء المضربين العديد من الشعارات تطالب وزارة الصحة بالجدية في التعاطي مع مطالبهم،وقد رفع الأطباء المقيمون مطالب تتعلق أساسا بالخدمات الاجتماعية، الخدمة العسكرية والخدمة المدنية
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، إلتزامه بإيجاد حلول للمطالب المطروحة من طرف الأطباء المقيمين في إطار حوار مسؤول وبناء.
أكثر من 1000 شرطي لمنع خروج الأطباء المضربين
حاصر أمس أكثر من 1000 شرطي الأطباء المقيمين المضربين بعد تنظيم اعتصام داخل مستشفى مصطفى باشا خوفا من خروجهم إلى الشارع،حيث تم تسخير العشرات من شاحنات الحجز تعدت الـ70 شاحنة و1000 شرطي تم خلالها غلق مداخل ومخارج المشفى، وفشل الأطباء المقيمين القادمين من كل ولايات الوطن وهران، تيزي وزو، قسنطينة والاغواط في إخراج الاحتجاج خارج أسوار المستشفى بسبب تصدي رجال الأمن، حيث اضطر الأمن الى غلق كل المداخل خاصة المداخل الرئيسية ،كما تم إيقاف العديد من الأطباء في عديد ولايات الوطن على غرار ولايات الشرق وولايات الغرب منها سيدي بلعباس ومستغانم وتلمسان.
رزاقي.جميلة