جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أحصت الجزائر في السداسي الأول من السنة الجارية، ما يزيد عن 800 حالة إصابة جديدة بداء السيدا والتي تضاف إلى 12083 حالة سابقة، ويأتي هذا رغم تستر الكثير من المصابين عن حالاتهم، حسب ما تحدث عنه الكثير من المسؤولين والعاملين بقطاع الصحة وهو ما يعطل عملية العلاج، بينما يجهل آخرون حملهم للفيروس.
لا يزال الداء القاتل أو ما يعرف بمرض “فقدان المناعة المكتسبة”، يزحف بصمت في الجزائر، مخلفا أكثر إصابة أكثر من 12 ألف حالة إصابة بداء السيدا منذ 1985 إلى غاية 30 سبتمبر 2018، بمعدل 700 إلى 800 حالة سنويا، وحسب مخطط وزارة الصحة التي تحضر لإحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا بداية ديسمبر القادم، أن 1880 شخصا من بين 12083 خضعوا للكشف بصفة متأخرة.
وتشير ذات الجهة، إلى أن تزايد حالة الإصابة يعود إلى عدم التصريح بالإصابة بداء فقدان المناعة لدى بعض الفئات التي قد تكون ناقلة للفيروس، وهو ما يبقى من العوائق التي تطرح لدى الأطباء للتكفل الجيد بالمرضى، وكذا عدم الإقبال على الكشف المبكر بسبب اعتبار الداء طابو داخل المجتمع.
وبالرغم من أن النسبة المسجلة لا تعكس الوضعية الوبائية الحقيقية بالجزائر، حسب تأكيد العديد من المختصين والأطباء.
وحسب تقارير وزارة الصحة، التي كشفت عنها فإن الداء ينتشر عند الجنسين على حد سواء، رغم أن الإصابة مرتفعة لدى الرجال بمعدل ثلاثة رجال مقابل امرأة واحدة، وتعد الشريحة الأكثر إصابة هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 35 سنة.
هذا وأحصت الجزائر العاصمة وحدها ما يزيد عن الـ 58 حالة جديدة مصابة بالداء خلال السداسي الأول من سنة 2018 وهو ما يقابله في 2019.
جمعية تضامن “إيدز الجزائر” تطلق قافلة تحسيسية للوقاية من الداء
أطلقت جمعية تضامن “آيدز” لولاية الجزائر، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا، الذي يصادف الفاتح من شهر ديسمبر من كل سنة، قافلتها التحسيسية السنوية منذ 20 نوفمبر الجاري، حول الإعلام والوقاية من داء “السيدا”، وينتظر أن تمس القافلة 14 مقاطعة إدراية تابعة لولاية الجزائر. حسب ما كشف عنه رئيس الجمعية، أحسن بوفنيسة، فإن القافلة ستكون محطة للكشف والتوعية عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة، ومناسبة لتقديم جملة من النصائح والتوجيهات حول كل ما يتعلق بالداء.
هذا وحطت القافلة التحسيسية رحالها في محطتها الأولى برياض الفتح في العاصمة، حيث نصب عدد من الخيم، تم تزويدها بمعرض وطاقم طبي للإشراف على العملية التوجيهية والتشخيصية، حيث عرف اليوم التحسيسي توافد عدد من المواطنين للاستفسار والتشخيص، وحسب رئيس الجمعية بوفنيسة،في تصريح إعلامي له، فإن “العملية التحسيسية في محطتها الأولى، تمكنت من القيام بأكثر من 80 تحليلا بين الكشف حول فيروس “الإيدز” والتهاب الكبد الفيروسي، ولم تسفر العملية فيما يتعلق بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، عن تسجيل أية حالة.
وأوضح بوفنيسة، أن الهدف من إطلاق القافلة التحسيسية التي تدخل في إطار تجسيد برنامج عقد الشراكة، المبرم مع مديرية الشباب والرياضة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، من خلال تفعيل العمل الجواري في الفضاءات المفتوحة والخروج من الفضاءات الصحية المغلقة.
وكشف ذات المسؤول أنه خلال النشاط الجواري الذي تقوم به الجمعية، تم اكتشاف منذ الفاتح جانفي، حوالي 20 امرأة حاملة للفيروس، وخمس حالات عند أشخاص أفارقة.
وفي نفس التصريح حول ارتفاع في عدد الحالات المكتشفة، بالمقارنة مع السنة الماضية، أوضح ذات المسؤول أن العمل التحسيسي للجمعية يشير، بالنظر إلى الحالات المسجلة، إلى وجود ارتفاع، مقارنة مع السنة المنصرمة، ويمكن التأكيد بأن الجزائر تسجل ألف حالة جديدة سنويا، لأشخاص يحملون فيروس فقدان المناعة المكتسبة عند الجنسين، مشيرا إلى أنها تخص الشريحة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 25 و45 سنة.
أزيد من 3800 شخص استفادوا من الكشف المبكر بثلاث ولايات
وفي إطار الحملات التي تطلقها وزارة الصحة، استفاد أزيد من 3800 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 سنة خلال سنة 2019 من التشخيص المبكر بالوسط الأكثر عرضة لداء “السيدا” بثلاثة ولايات من الوطن وهي تمنراست ووهران والعاصمة كمرحلة أولى.
وحسب رئيس جمعية مساعدة المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) عثمان بوروبة في تصريح له عشية الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الداء الذي يصادف الفاتح ديسمبر من كل سنة، أن الجمعية “قامت بإجراء الكشف المبكر خلال سنة 2019 بالوسط الذي يعتبر أكثر عرضة للداء لأزيد من 3800 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 18 الى 45 سنة من بينهم 1800 امرأة أدت إلى إحصاء حوالي 30 حالة إصابة حاملة للفيروس”.
رزاقي. جميلة