حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من توقف وتراجع التقدم نحو الإزالة الكاملة للأسلحة النووية لا سيما في بيئة يشوبها انعدام الثقة والتوتر بين الدول الحائزة على الأسلحة النووية وبرامج تحديث الترسانات للحصول على أسلحة أسرع وأكثر سريّة ودقة بتكاليف وصفها الأمين بأنها تثير الذهول.
وأضاف غوتيريس على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة في إحياء اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية هذا الجمعة أن الطريقة الوحيدة لإزالة المخاطر النووية هي عبر القضاء على الأسلحة النووية بشكل كامل.
وقال غوتيريش في هذا الصدد انه “من المقرر أن تنتهي المعاهدة الوحيدة التي تقيّد حجم أكبر الترسانات النووية في العالم أوائل العام المقبل مما يهدد بالعودة إلى المنافسة الاستراتيجية غير المقيَدة”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن يعود العالم إلى مسار نزع السلاح النووي من أجل أمن الجميع مضيفا أنه من الضروري لروسيا والولايات المتحدة تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت) بلا تأخير ولمدة أقصاها خمس سنوات.
وتدعو معاهدة “ستارت” الجديدة إلى خفض عدد منصات إطلاق الصواريخ النووية الاستراتيجية إلى النصف وإنشاء نظام جديد للتفتيش والتحقق في غضون سبع سنوات من تاريخ دخول المعاهدة حيّز التنفيذ.
كما أكد الأمين العام أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية تتحمل مسؤولية قيادة هذا المسعى من خلال الوفاء بالتزامات نزع الأسلحة الحالية واتخاذ خطوات عملية للحد من المخاطر النووية” ، موضحا أنه خاصة في بيئة الأمن الدولي المتوترة اليوم ومع تصاعد الاحتكاك بين القوى الكبرى فإن مثل هذه الخطوات ضرورية أكثر من أي وقت مضى.