جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نظمت جمعية “تراث جزائرنا” الطبعة الثانية من تظاهرة “سقسيني- Ask me” والتي وجهت للأسرة الإعلامية بهدف التَرويج للتَراث وتوظيفه في خدمة السَياحة الثَقافية.
التظاهرة شملت زيارة لأبرز قصور وأزقة حيَ القصبة العتيق مع إعطاء لمحة تاريخية من طرف أساتذة مختصَين في مجال التَاريخ والتَراث، من بينهم الدَكتور بلال أرمولي محافظ تراث وأستاذ بجامعة الجزائر2 تخصَص صيانة وترميم الٱثار.
وارتأى المنظمون على تقسيم المجموعة إلى ثلاثة أفواج بسبب وباء “كورونا”، لتنطلق الجولة الاستكشافية من قصر رياس البحر “حصن 23” وهو أحد المعالم الثقافية والتاريخية بالجزائر، مرورا بالجامع الجديد، هذا الأخير الذي سمي لنسبة لوجود جامع قديم اسمه “الجامع الكبير”، ساحة الشهداء والموقع الأثري المسيج بها.
وقد كانت هناك وقفة أخرى مع مسجد كتشاوة الذي بناه حسن باشا في العهد العثماني، مما جعله أحد أكبر المساجد في الجزائر، ثم حوله الدوق دو روفيغو إلى كنيسة في عهد الاحتلال الفرنسي، تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية على الجزائر “دي بولينياك” ـ بإخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى ساحة الماعز المجاورة التي صارت تحمل فيما بعد اسم ساحة الشهداء، وقد قام الجنرال روفيغو بعد ذلك بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قراره تحويله إلى كنيسة.
وتوالت الزيارة الاستكشافية لمعالم مدينة القصبة والمصنفة من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” مدينة “القصبة” عام 1992، ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، لتشمل قصور وأزقة مدينة القصبة العتيقة، حيث كانت الوجهة أيضا قصر “خداوج العمياء”، قصر “حسن باشا”، “قصر “مصطفى باشا”، الذي يحمل اسم حاكم الجزائر آنذاك، مسجد “سيدي رمضان” أحد أعتق المساجد بمدينة القصبة، والذي بني في القرن العاشر.
يذكر أن الجمعية الوطنية “تراث جزائرنا” تعتبر من الهيئات الحديثة النشأة، جاءت لتنفض الغبار عن حاضر التراث المادي واللاّمادي في الجزائر، تأسست رسميا عام 2017 وتشتمل على 48 عضوا مؤسسا يمثلون 24 ولاية، ولأن التراث لا يخص فئة معينة من المجتمع، فقد لاقت الجمعية تجاوبا من مختصين في علم الآثار، مهندسين معماريّين، إعلاميّين من مختلف وسائل الإعلام، فنانين، طلبة… اجتمعوا على هدف واحد وهو حب التراث الثقافي ووجوب العمل على الحفاظ عليه للأجيال القادمة والترويج له سياحيا.
صبرينة ك
