يشهد له به الجميع من خلال بعض الأعمال الرائعة ذات الاتجاه الشعبي مثل هذا يجيب هذا وريح سمسار وناس الحومة والتي هي ثمرة الكتابة الجماعية كتجربة خاضها فريق المسرح، وتحدث عنها المخرج عمار محسن وهو يروي تجربته مع هذا المسرح، لكن عمار أشار إشارة إلي ما حدث للفريق مع إدارة هذا المسرح دون ذكر لمن كان يتولي الإدارة في تلك المرحلة أو الموسم المسرحي الذي عرف توقيف جماعي لممثلين به، ولا أدري لماذا أحجم الزميل عمار عن ذكر اسم المدير الذي كان وراء تلك العملية التي احدثت رجة في مسرح قسنطينة كادت تعصف به، وما اذكره شخصيا أن ذلك الموسم، 77\78 كان المدير خلاله هو حاج بلقاسم آيت عبد الرحيم وهو قريب الوالي الذي كان سنتها واليا علي قسنطينة ايت شعبان عبد الرحيم وهو الذي توسط لتعيين حاج بلقاسم آيت عبد الرحيم مديرا لمسرح قسنطينة رغم أنها لم تكن له أية صلة بالمسرح، وهو مجرد إداري وكان يتولى مهمة إدارية بالولاية حاج بلقاسم وربما عن خلفيات أو توصيات قام بتوقيف جماعي لعدد من الممثلين بالمسرح مما ادخل المسرح والإنتاج في دوامة كادت تأكل الأخضر واليابس فيه، ورغم أن حاج بلقاسم كان قد طلب مني ولم تكن لي سابق معرفة به كلب مني أن أقدم له نصا لينتجه المسرح وكان وان قدمت له نص مكيف عن مسرحية الكاتب اللبناني عصام محفوظ الديكتاتور، وقد تم إنتاجه بعنوان اللي يفوت ما يموت كما قدمت له نص آخر مكيف كذلك عن نص محمد الماغوط المهرج ولكنه لم ينتج بحيث في سنة 78 حول حاج بلقاسم آيت عبد الرحيم من مسرح قسنطينة إلى المسرح الوطني واخذ معه نصي المكيف عن مهرج الماغوط لنراه بعد ذلك منتجا من طرف المسرح الوطني بعنوان قالوا العرب قالوا، لا علينا المهم الحاج بلقاسم ايت عبد الرحيم كان فيما قام به من توقيف لممثلين من فرقة مسرح قسنطينة منفذا لأمر ومستندا على سلطة الوالي قريبه فيما قام به ولكنه هو والوالي يكونا قد نسيا أن النقابة سنواتها كانت أقوى من أي قوي في السلطة لأنها كانت سلطة العمال فعلا وقولا..
كم كنت أود من صديقي عمار محسن عدم إغفال ذكر الاسم لان ما يكتبه جزء من تاريخ الحركة المسرحية، والتاريخ لا يغفل ذكر أسماء من اخطئوا أو أحسنوا كما انه من الأجيال الجديدة من المسرحيين معرفة مثل هذه الأشياء والتصرفات التي كان يقوم بها بعض المسؤولين أيامها.
…
لمحة تعريفية: علاوة وهبي، كاتب وإعلامي متقاعد، كان من أهم المسرحيين ممارسا، حيث يعد من مؤسسي فرقة ״كراك״ المسرحي بقسنطينة إلى جانب عبد الحميد حباط، ألف العديد من النصوص المسرحية، تم تقديمها وحاز عن أحدها بعنوان ״الضوء״ الجائزة الأولى سنة 1966 في مهرجان عيد الاستقلال والشباب. وله عدة مؤلفات منشورة في القصة والرواية والمسرح والشعر، ومجموعة كتب مترجمة عن الفرنسية في مجالات مختلفة، أهمها ترجمة مسرحية ״لمحمد ديب״، و״استراحة المهرجين״ لنور الدين عبة وآخرين من الغرب.
علاوة وهبي