جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رغم أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لم يعلن بعد صراحة عن ترشحه لرئاسيات 2019 و التي تفصلنا عنها أقل من سنة غير أن الحديث عن هذا الاستحقاق والصراع بين دعاة “العهدة الخامسة” و “الرافضين لها” بدأ مبكرا الجماعة الأولى و التي دشنها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعديد الخرجات من جرد إنجازات الرئيس طيلة العشرين السنة الماضية واعتبارها بالوثيقة ” السلاح” للمرحلة و الأجيال المقبلة تلتها تأسيس تنسيقية جيل بوتفليقة والتي ضمت في صفوفها حول 7 منظمات طلابية و سبقتها نقابة الزوايا والتي أفصحت هي الأخرى عن مساندتها للرئيس وذهبت أبعد من ذلك للقول إن التصويت لغير الرئيس حرام في الوقت الذي ربطت أحزاب الموالاة الأخرى الأمر بقرار الرئيس وحده والمخول للفصل في المسألة ليصطدم هؤلاء بالمناهضين “للخامسة ” و ما أسموه بسياسة الأمر الذي يسعى البعض لفرضها على الجزائريين بحيث خرجت أمس 14 شخصية وطنية متوجهة برسالة لرئيس الجمهورية مطالبة إياه بعدم الترشح.
خرجت أمس 14 شخصية وطنية عن صمتها موجهة رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية مناشدة إياه بعدم الترشح للعهدة الخامسة وفتح الطريق نحو “الشرعية الشعبية” بانهاء عهد “الشرعية الثورية” واصفين إياها بالمحنة للبلاد و بالخطأ الجسيم
و أبرز الموقعون بأن الوضع الصحي للرئيس والذي يمنع استقباله للمواطنين هو من دفعهم لمخاطبتهم له عن طريق رسالة مفتوحة ولم يفوت الموقعون فرصة انتقاد السياسات المنتهجة خلال العهدات الأربعة مؤكدين معتبرين أن السياسات المنتهجة من قبل كانت بعيدة كل البعد عن تلبية الطموحات المشروعة للجزائريين و أنتجت نظاما سياسيا لا يستجيب للمعايير الحديثة لدولة القانون. ”
وانتقدت الشخصيات 14 أيضا التحركات التي يقودها البعض و الساعية لفرض العهدة الخامسة و أوردوا:”وفي الوقت الذي تجتمع فيه قوى تتحرك لدفعكم نحو طريق العهدة الخامسة فإننا نتوجه إليكم باحترام وبكل صراحة ندعوكم للاستماع صوت الحكمة”
وذكر الموقعين الممثلة أسمائهم في احمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق وناصر جابي الأكاديمي المختص في علم الاجتماع والأكاديمية المتخصصة في القانون الدستوري فتيحة بن عبو و الحقوقي صالح دبوز ورئيسة حزب الإتحاد من أجل التغيير والرقي زوبيدة عسول والصحفي سعد بوعقبة والمحامي عبد الغني بادي وعز الدين زعلاني مناضل الجالية الجزائرية في الخارج و رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي والكاتب ياسمينة خضرا وزهير رويس رئيس المنتدى الديمقراطي وفريد مختاري مناضل سياسي في رسالتهم التي حازت الجزائر على نسخة منها :”بعد تفكير طويل نحن الموقعون أدناه نتوجه إليكم بهذه الرسالة و لجوؤنا لطريقة المراسلة المفتوحة أملته أوضاعكم الصحية والتي لم تعد تسمح باستقبال المواطنين الجزائريين ولأنكم مسؤولون على الأقل من حيث المبدأ عن وظيفتكم السياسية وبالتالي عن وضعية البلاد فإنه يحق لنا كمواطنين التوجه إليكم مباشرة ومخاطبتكم من اجل مصلحة الأمة” وذكروا أيضا “وعليه نحن الموقعون ندعوكم لاتخاذ القرار الوحيد و الذي يمكنه أن يفتح حقبة جديدة للبلاد حيث توضع المصلحة العامة فوق مصلحة الأشخاص ألا وهو تخليكم عن العهدة الخامسة “.
ومن جهته أبرز رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي ففي تصريح له أمس ل ” الجزائر ” على أن فكرة التوجه برسالة للرئيس كانت وليدة لقاءات ثنائية أفضت لضرورة اتخاذ هذا الموقف والذي قال أنه لم يتوقف عن رسالة فقط بل سيتبعه تحرك ميداني و تعبئة في صفوف الشعب.
زينب بن عزوز