كشف تحقيق وطني أنجزته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، أن أزيد من 14 بالمائة من الجزائريين البالغين بين 18 و69 سنة يعانون من مرض السكري وأن زهاء 30 بالمائة من المصابين بالسكري لا يكتشفون الداء إلا بعد مضاعفات صحية أو مرض قلبي وعائي.
وأظهر ذات الدراسة، التي شملت عينة تتكون 7450 عائلة تمثل مختلف مناطق أن نسبة الإصابة بداء السكري قد انتقلت من 8 بالمائة سنة 2003 ثم 10 بالمائة سنة 2012 لتبلغ 14 بالمائة خلال سنة 2017، وهو ما تحدث عليه رئيس الجمعية الجزائرية للسكري،البروفيسور مراد سمروني، الذي وأوضح أن هؤلاء المرضى يتعرضون الي المضاعفات المرتبطة بداء السكري ولا يعلمون أنهم مصابون بهذا الداء المزمن.
وأشار ذات المختص، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس (الجزائر العاصمة) ,الي أن السكري مرض صامت غير مؤلم يمكن الإصابة به دون اكتشاف ذلك لوقت طويل في العديد من الحالات, لافتا الي أن حالات الإصابة بالداء يتم تشخيصها غالبا بعد بروز مضاعفات صحية، وذكر البروفيسور سمروني بأن المضاعفات يمكن أن تمس العديد من الأجهزة بالجسم لا سيما الكلي (اعتلال الكلى) و العينين (اعتلال الشبكة) والجهاز العصبي (اعتلال الاعصاب المحيطية) والقلب (نوبة قلبية) والأوعية الدموية (أرتفاع الضغط والسكتة الدماغية).
رزاقي.جميلة