جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال المدير المركزي بالشركة للنقل لسكك الحديدية، جمال شعلال إن مداخيل الشركة عموما تمثل 18 مليار دينار، في حين أن نفقاتها تمثل 33.9 مليار دينار بما فيها الأجور، وصيانة السكة والعتاد، ما يعني تسجيل عجز يقدر بـ15.9 مليار دينار سنويا، وهذا ما يشكل إشكالا كبيرا للشركة –حسبه-، وأشار إلى أن “الشركة تنقل يوميا نحو 140 ألف مسافر، ويصل عدد المسافرين عبر القطارات سنويا وفي الظروف العادية نحو 50 مليون مسافر”.
وأوضح شعلال، أمس، في تصريح للقناة التلفزيونية الخاصة “الشروق الإخبارية” أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية تنقل يوميا نحو 140 ألف مسافر، وفي السنة نحو 50 مليون مسافر في الظروف العادية أغلبهم طلبة وعمال، وأكد أنه “ولهذا فإن أي إضراب لحركة القطارات سوف يؤدي إلى تأثيرات كبرى على المسار اليومي للمواطنين وللمؤسسات”.
وبخصوص الوضعية المالية للشركة، قال شعلال إنها “تعرف منذ سنوات خللا كبيرا وازدادت تعقيدا مع الوضعية الوبائية خصوصا في السنة الأولى من الوباء أين فقدت الشركة نحو 30 مليون مسافر، ما جعل الشركة تتكبد خسائر بقيمة 18.3 مليار دينار”.
وأوضح أن للشركة “ثلاثة مصادر أساسية لمداخيلها، المصدر الأول وهي مداخيل الإنتاج الناجمة عن نقل المسافرين والبضائع، وتمثل 4.3 مليار دينار في السنة، والمصدر الثاني عبارة عن منحة من الدولة مقابل صيانة المنشات القاعدية، حيث تحصل بموجبها الشركة على مبلغ مالي يقدر بـ 3 مليار دينار”، وأكد أن “المنشآت القاعدية للسكك الحديدة هي ملك للدولة ومقابل الصيانة لحساب الدولة تمنح هذه الأخيرة للشركة هذه المنحة السنوية”.
والمصدر الثالث لمداخيل الشركة تتمثل في الفارق في التسعيرة، حيث قال المسؤول ذاته إن “التسعيرة المطبقة محددة من قبل الدولة نتيجة لتبعات الخدمة العمومية، فالدولة هدفها تقديم خدمة نقل عبر القطارات للمواطن بأسعار منخفضة لأنه لو تم تطبيق التسعيرة الحقيقية سوف تكون مرتفعة”، وأضاف أن “الشركة تحصلت من خلال هذا لفارق في التسعيرة على 9.7 مليار دينار عوضا عن 14 مليار دينار حسب العقد الذي يربط الشركة بالدولة”.
وتابع شعلال أن “مداخيل الشركة بصفة عامة تقدر بـ18 مليار دينار في السنة والمصاريف أي النفقات تصل إلى 33.9 مليار دينار وهي تضم جميع النفقات بما فيها الأجور وصيانة السكة والعتاد، ما يعني تسجيل عجز يقدر بـ15.9 مليار دينار سنويا وهذا ما يشكل إشكالا كبيرا للشركة”، حسب المتحدث الذي أشار إلى أن أجور العمال تقدر بـ 22.3 مليار دولار إذ توظف الشركة 16 ألف عامل بمختلف التخصصات”.
وأكد المتحدث ذاته أن الشركة تتفهم المشاكل المالية التي كانت تعاني منها الخزينة العمومية بسبب الجائحة ما أدى إلى تذبذب في صب منحة الصيانة، هذه الأخيرة-أي الصيانة- تتطلب موارد مالية كبيرة وبشرية، وأكد أن صيانة خط السكك الحديدة ضروري لغاية ضمان تقديم خدمة النقل عبر القطارات دون تذبذبات، وأشار إلى وجود 4 آلاف كيلومتر خط سكة حديدية قيد الاستغلال.
من جانب آخر، قال شعلال إن الشركة قدمت الملفات الضرورية لوزير النقل، عيسى بكاي قصد تطوير الشركة، وأكد أن هناك تجاوبا كبيرا من قبل الوزير، وسيكون هناك انفراج قريب، وأشار إلى وجود إستراتيجية تطوير الشركة، حيث أكد أن هناك مشاريع لتهيئة بعض الخطوط القديمة وتم الحصول حاليا على تمويل مشروعين من قبل الدولة وربما سيتم الذهاب نحو تمويل 9 مشاريع أخرى.
وأشار المدير المركزي بالشركة للنقل لسكك الحديدية إلى أنه “تسجل سنويا حوادث بسبب اهتراء السكك الحديدية، وتم تسجيل 24 يوم توقف عن العمل جراء الحوادث الناجمة عن اهتراء الخطوط”.
من جانب آخر، تطرق المتحدث ذاته إلى مشكلة تهرب المسافرين عبر القطارات من دفع ثمن التذاكر، أي أنهم يتنقلون دون تذاكر، وأشار في هذا الصدد إلى أن 25 إلى 30 % من المسافرين يتنقلون دون اقتناء التذاكر.
وبخصوص حوادث رشق القطارات بالحجارة، فقال شعلال إنه “تم تسجيل أكثر من 212 حادث رشق بالحجارة للقطارات في 2021”.
رزيقة. خ