كشف وزير التجارة العماني علي بن مسعود السنيدي بالجزائر، أن حوالي 150 رجل أعمال عماني سيزورون الجزائر هذه الأيام بمناسبة هذا المعرض وذلك للالتقاء بنظرائهم الجزائريين وبحث فرص الشراكة معهم.
وأكد الوزير العماني خلال زيارته لمعرض المنتجات العمانية بقصر المعارض (الصنوبر البحري-الجزائر العاصمة)، رفقة وزير التجارة محمد بن مرادي، اهتمام مؤسسات بلاده بالعمل في الجزائر لتكون مدخلا لها لأسواق المنطقة المغاربية و الإفريقية.
“ففضلا عن كون الجزائر سوقا كبيرة بالنظر لكثافتها السكانية، فّإن الكثير من رجال الأعمال العمانيين يتطلعون لاستخدام الجزائر كقاعدة لإعادة توزيع منتجاتهم في المنطقة”، يضيف السنيدي.
نحو استيراد المواد الأولية المنتجة في الجزائر
كما ترغب سلطنة عمان بمقابل ذلك في استيراد المواد الأولية المنتجة في الجزائر، لاسيما تلك المستخدمة في الصناعات الغذائية.
ولدى تطرقه إلى أسباب المستوى “الضعيف جدا” للمبادلات التجارية بين الجزائر وسلطنة عمان اعترف السنيدي بأن رجال الأعمال والصناعيين في بلاده يركزون على الأسواق الآسيوية والأسواق المجاورة، لكنه أكد بأن معرض المنتجات العمانية بالجزائر يشكل نقطة تحول تبرز توجههم نحو أسواق المنطقة من خلال بوابة الجزائر.
كما دعا إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي للبلدين لتعزيز التعاون التجاري مذكرا بأن مدة نقل البضائع من ميناء صلالة إلى ميناء الجزائر لا تتعدى 21 يوما.
من جهة أخرى، أكد الوزيرين رغبتهما في رفع حجم المبادلات التجارية وإيجاد حلول لكل المشاكل التي تعيق تطورها.
وأوضح الوزير بن مرادي، أنه “توجد فرص كبيرة لتكثيف التبادلات التجارية بين عمان والجزائر”، معتبرا أن هذه التظاهرة التي تستمر إلى غاية الخميس المقبل سمحت بأخذ “صورة جميلة عن المنتجات العمانية”.
وتشارك في هذا المعرض الترويجي للمنتجات العمانية، حوالي 70 مؤسسة عمانية من لقطاعين العام والخاص ينشط معظمها في قطاع الصناعات الغذائية ومواد البناء وعلى رأسها الرخام والصناعات البتروكيميائية وكذا اللوجستيك والتجهيزات المنزلية.
نسرين محفوف