تحصي الجزائر ما يزيد عن 1500 حالة جديدة كل سنة لسرطان البلعوم، والذي يصيب منطقة الأذن و الأنف و الحنجرة،وتشير الإحصائيات إلى تسجيل أكثر من 500 حالة وفاة كل سنة بسبب عدم التكفل الجيد بتشخيص المصابين في أول فحص لدى الطبيب العام الذي غالبا ما يشخص حالتهم على أنها مرض عاد، و ينتشر المرض في مرحلتين عمريتين و هما ما بين 15 و 20 سنة و ما بين 40 و 50 سنة.
حذر الأطباء العامين، من تفشي سرطان البلعوم بالجزائر، ودعوا إلى ضرورة التشخيص الجيد للرفع من نسبة شفاء المريض، ودعا مشاركون في ملتقى علمي تكويني حول سرطان البلعوم، نظم بالبليدة، كافة الأطباء العامين الي ضرورة الفحص الدقيق للمريض و التشخيص الجيد له للرفع من فرص الشفاء لديه.
وأوضح المشاركون في هذا اللقاء و معظمهم من الأطباء المختصين في طب الأورام أن سرطان البلعوم هو نوع سرطاني خاص جدا حيث قليلا ما يشك الطبيب العام في إصابة مريضه به، خصوصا و أن أعراضه غير ظاهرة و تشبه أعراض أي مرض عادي يصيب الحنجرة أو الأنف أو الأذن.
وكشفت الدكتورة طروادادة سميرة, مختصة في معالجة الأورام بمركز مكافحة السرطان بالبليدة، والتي تشغل أيضا منصب نائبة رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان (الجهة المنظمة لهذا اللقاء), عن وفاة 500 شخصا بهذا المرض خلال سنة 2018 و هو رقم مرتفع جدا حسبها مرجعة ذلك الي عدم التكفل الجيد بتشخيصهم في أول فحص لدى الطبيب العام الذي غالبا ما يشخص حالتهم على أنها مرض عادي و يصف لهم أدوية عادية.
وأشارت الى أن العلاج غالبا ما يكون فقط بالكيميائي و بالأشعة دون اللجوء الى الجراحة لافتة الى انه في الجزائر ينتشر المرض في مرحلتين عمريتين و هما ما بين 15 و 20 سنة و ما بين 40 و 50 سنة.
و بخصوص أعراض الإصابة بالمرض الذي يصيب تجويف يتواجد خلف المجاري الأنفية، لفتت المتحدثة الى أنها تتمثل في ألم في الأذن او سيلان أو انتفاخ و وجود أكياس أو نزيف في الانف باستمرار و هي نفس الأعراض التي يتميز بها أي مرض على مستوى هذه المنطقة.
من جهته دق الدكتور موساوي مصطفى, مختص في الانف و الاذن و الحنجرة و رئيس جمعية البدر،ناقوس الخطر قائلا ان “هذا النوع من السرطانات هو نوع خطير و غير معروف و لهذا فهو يتطلب متابعة دقيقة منذ اول لحظة يشك فيها بالإصابة مشيرا إلي أن الجزائر تسجل 1500 حالة جديدة كل سنة, علما انه يصنف كأول سرطان يصيب منطقة الاذن و الانف و الحنجرة في الجزائر من حيث عدد الإصابات.
رزاقي جميلة