أُعلن أمس، بالجزائر على هامش إحياء اليوم العالمي لمكافحة سرطان الأطفال عن تسجيل 1500 حالة إصابة بهذا النوع من السرطان سنويا.
واعتبرت الأستاذة فتيحة غاشي المختصة في طب الأطفال بأن هذا الرقم يدعو للقلق خصوصا وأن أعداد المصابين في تزايد مستمر.
وقالت البروفيسور غاشي في تصريحات للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية إن “نسبة 75 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الأطفال قابلة للشفاء بصفة نهائية ونحث على ضرورة رفع عدد الأسرة المخصصة للأطفال المرضى بالمستشفيات من أجل ضمان التكفل الأنجع بهم”.
ورصدت الإذاعة شهادات لبعض الأطفال المصابين بالسرطان تحدث فيها هؤلاء عن معاناتهم مع داء اللوكيميا وتأثير ذلك على التمدرس والآمال التي يعلقونها على إمكانية الشفاء قصد العودة سريعا لعائلاتهم ولمقاعد الدراسة .
وفي انتظار حل مسألة الأسرة بالمستشفيات في المنظور القريب ،كشف الدكتور موساوي مصطفى عن البدء في الترتيبات القانونية والإجرائية لبناء مستشفى للأطفال المصابين بالسرطان بولاية البليدة.
وتحدث موساوي وهو رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان عن حصول الجمعية على قطعة أرض مساحتها 03 ألاف متر مربع، قائلا: “الدراسة التقنية استكملت وأشغال البناء ستنطلق قريبا ونحن ننتظر فقط الحصول على موافقة وزارة الصحة والسكان ورخصة البناء من السلطات الولائية المختصة”.
وبدورها دعت الأستاذة نبيلة بوترفاس رئيسة الجمعية الجزائرية لمرضى سرطان الأطفال إلى ضرورة إنشاء وفتح مراكز جهوية متخصصة للتكفل بطب الأورام لفئة الأطفال عبر الوطن .
وقالت البروفيسور بوترفاس إن “ولايات الجنوب هي من أكثر المناطق التي يسجل فيها نقص في مجال التكفل بمرضى السرطان، مشددة على أهمية إعداد مخطط وطني للتكفل بمرضى سرطان الأطفال أسوة بما تم لصالح الكبار”.
وبخصوص توفر الأدوية الخاصة بسرطان الأطفال، كشفت وزارة الصحة والسكان عن اقتناء 60 ألف وحدة من الدواء المخصص لمرضى سرطان الأطفال وهي كمية تغطي الحاجيات الوطنية لمدة 04 أشهر.
وفي نفس السياق، قالت سمية يحيى مديرة الصيدلية المركزية بوزارة الصحة والسكان في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية “الدواء متوفر والجزائر ستقوم خلال الأسابيع القليلة المقبلة باستيراد 180 ألف جرعة إضافية قادرة على تغطية حاجيات المرضى لمدة سنةّ”.
ق.و